تضاربت الأنباء حول مصير مدير مكتب وكالة الأنباء الايرانية في بغداد وصحافيين عراقيين وسائق عراقي، يعملون في المكتب، تقول السلطات الايرانية إنهم معتقلون في وزارة الداخلية العراقية.

فقد نفى مدير شرطة بغداد العميد عبد الرزاق عبد الوهاب أن يكون هؤلاء معتقلين من قبل الشرطة العراقية، خلافا لما تقوله طهران.

ونقلت وكالة أنباء مهر الايرانية أنها أجرت لقاء مع العميد عبد الرزاق عبد الوهاب قوله لها إن الشرطة العراقية لم تعتقل اي مراسل في بغداد الاسبوع الماضي.
من جهته اعلن مصدر في وزارة الخارجية الايرانية ان وزارتي خارجية البلدين ايران والعراق تتابعان بجدية قضية اختفاء مراسل وكالة الانباء الايرانية وزملائه.
وتقول وكالة الأنباء الايرانية إن الشهود العيان والمجاورين لمكتبها في بغداد افادوا ان عشرة سيارات للشرطة حاصرت مكتب الوكالة واقتادت الصحافي الايراني وباقي والعاملين معه الى مكان مجهول.

ويقول مصدر ايراني مطلع إن مدير مكتب وكالة الأنباء الايرانية مصطفى دربان، وباقي طاقم المكتب المؤلف من ثلاثة أشخاص خطفوا في بغداد.

واوضح المصدر لـ" ايلاف" أن مصطفی دربان مدیر المكتب الموجود في بغداد منذ 27 ايار/مايو وكلا من الخفاجی و محسن المدنی وهما صحافيان عراقيان يعملان في المكتب بالاضافة الى السائق المعروف بـأبوعلي خطفوا الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين الماضي من قبل أشخاص لم تعرف هويتهم.

وقال المصدر إن السفارة الايرانية في بغداد وجهت رسالة رسمية الى وزارة الخارجية العراقية ودعت الى التدخل لضمان الافراج عنهم.

وقد استدعت الخارجية الايرانية الأربعاء القائم بأعمال السفارة العراقية في طهران خليل الصبيحي وطالبت بتوضيحات حول مصير الصحافي الايراني ورفاقه العراقيين، وبحثت معه ايضا مصير دبلوماسي ايراني هو فريدون جهاني الذي تعرض لمصير مماثل يوم الأربعاء من الاسبوع قبل الماضي عندما كان متوجها من بغداد الى كربلاء حيث افتتحت الجمهورية الاسلامية قنصلية لها في هذه المدينة الشيعية المقدسة.

وفي سياق متصل قال مسؤول البعثة العراقية في طهران خليل الصبيحي لـ"ايلاف" ان الشرطة العراقية والسلطات العراقية ليس لديها اي دور في هذه القضية وان هذا العمل تم من قبل مجموعة من الخاطفين , مشيرا الى ان المسؤولين العراقيين يبذلون محاولات لاطلاق سراحه.
وتابع قائلا انه لا توجد لدى السلطات العراقية اية معلومات عن مصير المراسل الايراني.
ودعا الرئيس الايراني محمد خاتمي الأربعاء الى الافراج عن الدبلوماسي الايراني دون الاشارة الى الصحافي وباقي المخطوفين.

وأوضح ان الحكومة الايرانية تبذل كل الجهود لكشف مصيرالقنصل الايراني في كربلاء فريدون جهاني والتعرف على خاطفيه واضاف ان ايران لم تحصل على معلومات فيما اذا كان المتورطون في عملية الاختطاف من الجماعات المتطرفة ام من قوات الاحتلال في العراق.
واعرب عن امله في ان تؤدي الاتصالات التي تجريها الحكومة الايرانية مع الحكومة الموقتة والجهات المختلفة الى اطلاق سراح الدبلوماسي الايراني.