محمد الشايظمي الدار البيضاء: كشف المغربي عبد الله أزغار المعتقل حاليا في كندا لدى استجوابه من طرف القضاء الكندي، و كذا الدرك أن عناصر من جهاز المخابرات المغربية طلبوا منه بعد زيارته للمغرب سنة 1998 التعاون معهم من خلال إمدادهم بمعلومات حول نشاط الجماعات الإسلامية في كندا، والأفراد الذين لهم علاقة بها. و كان الغرض من الطلب الذي وجه له، هو تحديد الأشخاص الذين لهم علاقة بالجماعات الإسلامية المختلفة التي تتخذ من كندا مقرا لها، و التعرف على أسماء العديد منهم، والتحري بغرض جمع معلومات عن البعض منهم.
و سبق للمغربي المولود سنة 1964 بمنطقة أولاد مراح بضواحي مدينة سطات (جنوب الرباط) أن هاجر سنة 1990 إلى كندا، واستقر بها في مدينة مونتريال، و تزوج من مغربية تحمل الجنسية الكندية تدعى "سعيدة الوادي" و هو كذلك حاصل على شهادة من المدرسة العليا للإعلاميات سنة 1989.
و بحسب مصادر مطلعة فإن المواطن المغربي الذي يحمل الجنسية الكندية منذ سنة 1996 لم يستجب لمطالب جهاز الاستخبارات المغربية، و قطع الاتصال معهم، و رحل من مونتريال إلى أوتاوا، و بقيت زوجته تستقبل المكالمات الهاتفية من العناصر المغربية في المنزل الذي كان يقيم به هو وزوجته.
و يمثل المواطن المغربي الأصل حاليا أمام القضاء الكندي في مدينة أوتاوا، و لم يصدر في حقه أي حكم قضائي بعد، لكن صدر بحقه حكم قضائي من طرف أحد المحاكم في فرنسا غيابيا، بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة الإعداد لهجمات إرهابية في فرنسا وبريطانيا.
و تطالب السلطات الفرنسية بتسلمه من كندا بتهمة أخرى هي تزوير جوازات سفر، و أوراق إقامة، و إدخالها إلى فرنسا، حيث سبق له أن دخل الأراضي الفرنسية سنة 1997 بجواز سفر مزور.
و بحسب مصادر متطابقة فإن المغربي عبد الله أزغار سبق له أن هاجر إلى البوسنة سنة 1994، و شارك في الحرب ضد الصرب بداية التسعينات رفقة أحد العناصر التي تنتمي إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، ليعود بعدها إلى كندا.
و في موضوع ذي صلة يهم محاكمة مغربي آخر في كندا سبق أن حددت المحكمة الفدرالية في مدينة مونتريال الكندية تشرين الأول(أكتوبر) المقبل كموعد لانطلاق محاكمة المغربي "عادل الشرقاوي" 28 سنة بعد إنهاء المصالح الأمنية المختصة بالبحث في الملف، و عرضه على قاضي التحقيق للاستماع إليه كجزء من الاستنطاق التفصيلي في القضية.
و كانت السلطات الأمنية في مونتريال اعتقلت المواطن المغربي قبل شهور بعد الاشتباه في تحركاته، و فرض مراقبة صارمة عليه، و على العناصر التي يلتقي بها و التحري عنها.
و قادت تلك التحريات إلى اعتقال مواطن مصري على ذمة الملف نفسه، وهو الذي استمعت الشرطة إلى شهادته، و التي قال فيها بأن المغربي المشتبه به على علاقة مع مواطن مغربي آخر هو " عبد الكريم المجاطي" و أنه علم باتصالات بينهما، لكنه لم يثبت أي مخطط لتنفيذ هجمات في كندا أو الدول المجاورة.