العلي خالد من جدة-وكالات : وقع قبل قليل انفجار ثان في مدينة جدة بالقرب من البنك السعودي البريطاني فرع شارع التحلية ( احد اشهر شوارع جدة ) حيث انفجرت سيارة ليموزين من نوع كامري ولم تسجل اي اصابات او خسائر مادية خاصة وان الانفجار لم يكن قوياً، ولازال رجال الامن يحصارون الموقع بينما تم التحفظ على السيارة الليموزين التي من المتوقع ان تكون مسروقة ايضا ً وكانت قد انفجرت سيارة امام احد المصارف في جدة غرب السعودية في محاولة للسطو على المصرف فيما كانت التقديرات اشارت في وقت سابق الى اعتداء ارهابي لان الحادث وقع في الذكرى الثالثة لاعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، على ما افاد مصدر امني سعودي.
واوضح المصدر ان الانفجار وقع قرب فرع لمصرف سامبا المعروف سابقا باسم البنك السعودي الاميركي في مجمع تجاري شمال جدة. وقال مسؤول في الشرطة ان "ان الحادث الذي وقع اليوم في جدة دوافعه جنائية"، موضحا ان" ثلاثة اشخاص" شاركوا في الحادث وكانوا يريدون "سرقة المال من جهاز الصرف الالي" للمصرف.
واضاف المسؤول نفسه الذي طلب عدم الكشف عن اسمه انه تم التعرف على احد هؤلاء الثلاثة ويدعى انور النجار وهو "من اصحاب السوابق" وقد تم اعتقاله بعد اصابته بجروح قبل ان يلقى القبض على زميليه الاخرين اللذين حاولا الفرار.
وافاد احد الشهود ان "اربعة رجال كانوا في سيارة نزلوا منها فانفجرت السيارة بعيد ذلك مما ادى الى اصابة احدهم وتم اعتقاله في حين تمكن الثلاثة الاخرون من الفرار" باتجاه حي الرويس على بعد اربعة كيلومترات من المكان.
وتحصن الثلاثة في مبنى يقع على بعد حوالى 700 متر من القنصلية الاميركية في جدة وقامت الشرطة بمحاصرة المبنى. واوضح احد رجال الشرطة ان قوات الامن قامت ظهرا "بمهاجمة المبنى واعتقلت رجلا كما اوقفت مشبوهين"، مشيرا الى ان العملية قد انتهت.
واكد شاهد اخر "ان اسطوانات او قوارير غاز صغيرة او مطافىء للحرائق كانت داخل السيارة وانفجرت احداها".
واعلن متحدث باسم السفارة الاميركية في الرياض ان القنصلية الاميركية في جدة اقفلت عند الساعة الثانية عشرة ظهرا (09،00 ت ع) "كاجراء احتياطي".
وكانت قناة "العربية" الفضائية التي تبث من دبي نقلت عن مراسلها في وقت سابق ان منفذي الانفجار استخدموا "سيارة مسروقة ومفخخة قاموا بتفجيرها". واضافت القناة ان احد المهاجمين اصيب بجروح وقد اوقف وادخل المستشفى لكنها عادت فاكدت ان "الحادث لا علاقة له بالارهاب". واعلن متحدث باسم المصرف ان الفرع الذي وقع الحادث قربه لم يكن مستهدفا بالانفجار.
وصادف هذا الانفجار مع الذكرى الثالثة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر على الولايات المتحدة التي كان سعوديون في طليعة منفذيها، وقد اصبحت المملكة نفسها هدفا للاعتداءات الارهابية التي حصدت على ارضها منذ ايار/مايو 2003 حوالى 90 شخصا.
هجوم على موقع امني في الإحساء
هذا ووقع انفجار في الساعات الأولى من يوم امس في مدينة الهفوف بمحافظة الإحساء (شرق السعودية) وذلك بعد قيام مجهولين بإلقاء قنبلتين صغيرتين بلاستيكيتين، من سيارة نوع جيب عابرة بسرعة فائقة على موقع امني في حي الرقيقة، الذي يضم أكثر من 30 سيارة أمنية كانت موجودة في موقف المركز الأمني حينها فانفجرت واحدة على الفور عند السور الخارجي للمبنى، أدت إلى اشتعال نار، بينما الاخرى لم تنفجر. فهرع رجال الامن والقوات الخاصة لتطويق المنطقة واستدعاء فريق إعطاب المتفجرات من مدينة الدمام، وصرح العميد منصور التركي المتحدث الرسمي للداخلية السعودية (ان سيارة من نوع جيب صالون، قامت في الثانية عشرة والنصف منتصف ليل يوم الخميس، بإلقاء جسم صغير الحجم أثناء مرورها بالقرب من سور مبنى الدوريات الأمنية بالإحساء، أدى الى اشتعاله، وتم فورا استدعاء قوة خاصة من المتفجرات للتعامل مع الجسم الذي تم إلقاؤه، وتبين انه أنبوبتا غاز صغيرتان وضعتا داخل بلاستيك، كان يهدف الى اشتعالهما بالكامل بعد القائهما)، وأضاف التركي(قد تم السيطرة على الوضع من دون أي خسائر مادية او بشرية، كما جرى الإبلاغ عن السيارة الصالون التي نفذت العملية، ويجري حاليا البحث عنها وعن ركابها).
وقد شهدت محافظة الإحساء (شرق السعودية) خلا ل الاسابيع الاخيرة عدة اعمال إرهابية اذ اعتقلت القوات الأمنية في حي سكني في مدينة الهفوف أحد المشتبه بهم أمنيا، وقتلت مشتبهين وأصابت اثنين آخرين كانوا يستقلون سيارة مدنية رفض قائدها التوقف عند نقطة تفتيش أمنية في حي بمدينة المبرز، كما تم مصادرة سيارات وبعض الأجهزة الحساسة التي تستخدم للتنصت على الشبكات الأمنية في شمال الإحساء.
تعرض له رجل أمن يتابع البحث الجنائــي يوم الخميس الماضي إطلاق نار حيث أصيب بثلاث رصاصات في قدمه، وذلك في بلدة العوامية بمحافظة القطيف(شرق السعودية) ويرقد المصاب حالياً في أحد المستشفيات بالقطيف لازال البحث جار عن منفذي الاعتداء.
التعليقات