خديجة العامودي من الرباط: كشفت ممثلة اليونيسيف في المغرب مي أيوب النقاب عن أن قيمة التبرعات التي تم جمعها خلال الحملة التي نظمها مكتب صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسيف" بالمغرب لجمع التبرعات وبيع بطاقات التهنئة فاقت خمسة ملايين درهم.

وقالت مي أيوب خلال ندوة صحافية نظمها مكتب اليونيسيف بالمغرب ن مليونين و700 ألف درهم من قيمة هذه التبرعات تم تحصيلها من خلال بيع بطاقات التهنئة الخاصة بالعام الجديد، بينما حصل المكتب على باقي المبلغ من خلال التبرعات المالية المباشرة للأشخاص والتي استعملت لتمويل عدد من المشاريع.

وأوضحت أيوب أن هذا المبلغ سيستعمل لتمويل "برنامج التطوير المندمج للطفولة المبكرة" الذي يهدف إلى توفير الظروف الملائمة والشروط الضرورية لنمو سليم للأطفال في سن مبكرة بدءًا من الولادة إلى سن الثالثة.

وسيخصص المبلغ لتمويل الدراسات وجمع المعطيات لإعداد تقارير خاصة بظروف الأطفال في الأرياف وتوفير آليات إنجاز وصلات إعلانية للتنبيه بضرورة تحسين أوضاع الطفولة المبكرة، إضافة إلى توفير الموارد البشرية المكلفة بإنجاز البرنامج.

وشددت ممثلة اليونيسيف في المغرب على أن الاهتمام بالطفولة لا يمكن أن يتم خارج إطار سياسي ملائم ومشجع وأن برنامج التطوير المندمج للطفولة يستهدف صناع القرار في مجال الطفل والأسرة والمجتمع كي يضمن نجاحه
وانتقدت في السياق نفسه السياسات والإستراتيجيات الحكومية لكونها لا تعتمد في برامجها بشكل كاف مفهوم الطفولة المبكرة على أهميته.

وأشارت مي ايوب إلى أن البرنامج سيركز على ضرورة توفير تغذية متوازنة للأطفال خاصة في بداية حياتهم وتعليم أولي سليم كما سيشدد على ضرورة حمايتهم من الاستغلال درءا لأي خلل قد يصيب شخصية الطفل.