بهية مارديني من دمشق : يلتقي غدا الجمعة في دمشق وزراء خارجية كل من سورية ومصر والاردن ولبنان والسلطة الوطنية الفلسطينية لمدة يوم واحد كما اكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الاردنية رجب السقيري ودون ان تعلن دمشق عن موعد الاجتماع في اعلامها الرسمي.
وكان هذا الاجتماع مقررا له ان يعقد قبل التداعيات الاخيرة لاغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق حيث كانت هناك رغبة في لقاء دول الجوار الفلسطيني قبل قمة الجزائر الشهر المقبل.
‏ وسيتناول الاجتماع مقررات القمة الرباعية التي انعقدت في شرم الشيخ وتفعيل المبادرة العربية للسلام التي تنص على شمولية الحل على كل المسارات ودعم الجانب الفلسطيني في اقامة دولته .
ويعقد الاجتماع في اجواء متوترة تحيط بالمنطقة عموما وبسورية خصوصا في ظل تدهور في العلاقات السورية الاميركية ، واعتبر الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم ان الخطوة الاميركية باستدعاء السفيرة الاميركية لدى سورية اشارة الى ان العلاقات لا تتحرك الى الامام وان سورية تسير على نهج مخالف للتقدم الذي يتم احرازه في الشرق الاوسط الكبير.
‏ بينما قالت وزير خارجيته كونداليزا رايس ان الاستدعاء يحمل إشارة قوية للحكومة السورية ويعكس القلق الأميركي المتزايد من سورية .
‏ وجدد بوش ورايس مطالبة الولايات المتحدة بتحقيق دولي حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في العاصمة بيروت دون توجيه اللوم مباشرة الى سورية حول العملية وقالت سفيرة سورية في باريس صبا الناصر امس ان دمشق لا تخشى تحقيقا دوليا .
كما جددت رايس اتهامها دمشق بزعزعة استقرار لبنان من خلال التواجد العسكري السوري مطالبة بسحب نحو 15 ألف جندي سوري ينتشرون في لبنان وعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية تنفيذا لقرار مجلس الأمن 1559 بينما اعلن اليوم سفير سورية في لندن سامي الخيمي ان سورية ستجري في القريب العاجل عملية إعادة انتشار جديدة لقواتها قد تكون واسعة بما فيه الكفاية لاخراج القوات السورية خارج لبنان.