واشنطن: حذرت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال ماري-أليو، في كلمة ألقتها في جامعة جون هوبكينز بواشنطن، من التدخلات الخارجية في عمليات تسوية الأزمات التي تساهم فيها البلدان الغربية.

وفي حديثها عن الشرق الاوسط، قالت الوزيرة الفرنسية "نشعر احيانا بأن بلدانا عربية عدة تستعد لاتخاذ موقف دفاعي حيال مبادرات شاملة تأتي من الخارج". واضافت ردا على سؤال لأحد الطلبة "فلنحرص على ان نأخذ في الاعتبار حساسية الناس الذين نريد مساعدتهم"، لكنهم لا يشعرون بهذه المساعدة بالضرورة اذا ما فرضنا عليهم حلا من الخارج".

وقالت إنه اذا كانت فرنسا "تؤيد بسط الديموقراطية في الشرق الاوسط، فاننا ندرك ايضا ضرورة اعتماد خطوات متدرجة حتى لا نتسبب برفض عنيف"، مشيرة بذلك الى الجهود الاميركية الرامية الى اقامة انظمة ديموقراطية في المنطقة. وشددت أليو-ماري على ان "كثيرا من البلدان الاوروبية ومنها فرنسا، لديها على سبيل المثال علاقات تاريخية وثقافية ما زالت قوية مع بلدان افريقيا وفي الشرق الاوسط".

ودعت نظيرها الاميركي دونالد رامسفيلد ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ومستشار الرئيس جورج بوش لشؤون الامن القومي ستيف هادلي، الى وضع "طرق اضافية لادارة الازمات".

وتطرق هادلي الى الوضع في السودان وفي دارفور خصوصًا. وقالت الوزيرة الفرنسية "شددت على ان السودانيين لا يعتقدون ان القوات الغربية تحل المشكلة وان اشتراك قوات افريقية امر ضروري، حتى بمساعدة فرنسا والولايات المتحدة".