بغداد: اعلنت السفارة الاميركية في بغداد في بيان ان السفير جون نيغروبونتي غادر بغداد اليوم متوجها الى واشنطن لتولي مهامه الجديدة في ادارة الاستخبارات الوطنية.

وقال القائم بالاعمال الاميركي في العراق جيمس جيفري الذي سيحل محل نيغروبونتي موقتا ان "السفير جون نيغروبونتي غادر بغداد عائدا الى الولايات المتحدة"، بعد ان عمل تسعة اشهر سفيرا لبلاده في العراق.

وقال نيغروبونتي في كلمه بمناسبة مغادرته العراق موجهة الى رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته اياد علاوي "اكن اشد الاحترام لخدماتكم واعمق تقدير لما انجزتموه انتم وزملاؤكم في اصعب الظروف." واضاف "بالعمل سوية بدأت حكومة العراق الموقتة اعادة بناء قوات الامن العراقية وعلاقات العراق الدولية وانظمة الصحة والنقل والقضاء والاتصالات والنظام التعليمي، والاهم من ذلك ايمان العراق بنفسه".

وتابع نيغروبونتي ان "شعب العراق شهد من خلال جهودكم ما أنجزه النساء والرجال الشجعان عندما تطوعوا ليعملوا ما بوسعهم لمصلحة الفرد والكل". واوضح انه "لم يقم اي من اعضاء الحكومة العراقية الموقتة بمهامه سواء كان له علاقة بالنفط او حقوق الانسان او التجارة او المالية، من دون ان يجعلها لتثبيت قضية حق أمة عظيمة في تقرير مصيرها بحرية من خلال الوسائل السلمية الديموقراطية".

وقال نيغروبونتي "واجهتم القرارات الصعبة الواحد تلو الاخر حيث تعاملتم مع اعمال العنف في النجف والفلوجة والموصل وقمتم باعادة التفاوض بشأن بنود الديون الخارجية للنظام السابق وتمسكتم بالجدول الزمني الذي اعطى العراقيين الفرصة للمشاركة في الانتخابات في 30 كانون الثاني/يناير".

واشار الى انه "ليس لدينا شك ان الحكومة العراقية الانتقالية التي سيتم تشكيلها قريبا ستكمل البناء على هذا السجل الرائع"، مؤكدا ان "المؤرخين سسقيمون التأثير الذي احدثته الانتخابات على العراق وربما على منطقة الشرق الاوسط باكملها". وعبر نيغروبونتي عن اسفه "لانني لن اكون في العراق في مرحلته العظيمة المقبلة من اكتشافه لذاته".

واضاف ان "الشعب العراقي سيتولى الآن عملية كتابة الدستور وليس هنالك ما هو أهم في الديموقراطية من الاطار الاساسي لسيادة القانون. القيم والمبادىء التي ستصاغ في هذه الوثيقة ستدافع عن العراق ضد كل أعدائه وستوحد العراقيين وستفكك التمرد وستطرد الارهاب".