نيقوسيا: استمرت ردود فعل الدول وزعماء العالم اليوم الاثنين على وفاة البابا يوحنا بولس الثاني في اليوم الثاني لوفاته فيما قررت عدد من الدول تنكيس اعلامها او اعلنت ايام حداد على الراحل الكبير الذي اعتلى السدة البابوية 26 عاما.واعلن الرئيس الايراني محمد خاتمي من فيينا اليوم الاثنين انه في "حداد كبير" وان شعورا "بالخسارة" ينتابه اثر وفاة يوحنا بولس الثاني الذي انطفأ مساء السبتعن 84 عاما.

وبعد ان كان علق امس ايضا على وفاة البابا موجها تحية الى "المدافع عن الحقيقة والعدل والسلام"، ذكر خاتمي الصحافيين اثر لقائه بالرئيس النمساوي هاينز فيشر اليوم الاثنين بلقائه التاريخي مع الحبر الاعظم في الفاتيكان عام 1999.وقال خاتمي، "ان اجمل ما اذكره عن هذا اللقاء (..) هو حديث دار بيننا حول السياسة العالمية وحول التعاون بين الدول".

ووجه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته اياد علاوي اليوم الاثنين رسالة تعزية الى مسيحيي العراق والعالم بوفاة البابا واصفا اياه بانه "احد اكبر المدافعين عن السلام نزاهة" في العالم. وقال علاوي، "كان البابا احد الشخصيات التي لطالما دعت الى الحوار بين الحضارات والاديان".

ويشكل الكاثوليك غالبية مسيحيي العراق.

ووجه الرئيس الجنوب افريقي السابق نلسون مانديلا اليوم الاثنين تحية اكبار الى "حكمة" و"تواضع" البابا الراحل معتبرا ان ارثه وتعاليمه جعلت العالم "مكانا افضل".

وقال مانديلا الحائز جائزة نوبل للسلام، "لقد حظيت بفرصة لقاء قداسته عدة مرات ولطالما الهمتني حكمته وعاطفته وتواضعه وروحانيته العميقة".واضاف "ان العالم بات بلا شك مكان افضل بفضل الارث والتعاليم التي تركها البابا" منوها باهتمام الحبر الاعظم "بالفقراء والمهمشين".

وفي سريلانكا، اعلنت الحكومة يوم حداد وطني غدا الثلاثاء تكريما لذكرى يوحنا بولس الثاني كما اعلنت ارسال وفد تمثيلي الى جنازة الحبر الاعظم برئاسة رئيس الوزراء ماهيندا راياباكسي.

اما في بنغلادش ذات الاكثرية الاسلامية، فاعلنت وسائل الاعلام الرسمية ان الاعلام في الدوائر الرسمية سوف تنكس الاربعاء احتراما لوفاة البابا كما افادت ان الحكومة ستوفد وزيرا لحضور جناز الحبر الاعظم.

ووجه حاخام فرنسا الاكبر السابق رينيه سامويل سيرات اليوم الاثنين رسالة الى عميد الكرادلة يوزف راتسنغر قال فيها "ان العالم باسره في حداد: لقد فقد رسول السلام". وفي رسالته التي تم توزيعها على وسائل الاعلام، قال سيرات ان "اليهود فقدوا صديقا مخلصا، تجرأ ان يشهد لهذه الصداقة بزيارته كنيس في روما وبزيارته ياد فاشيم (متحف ونصب محرقة اليهود) وحائط المبكى في القدس".