بهية مارديني من دمشق: عبّر ناشطون ومعارضون ومثقفون عرب وسوريون اليوم عن قلقهم الشديد واستيائهم الكبير من مواصلة الاعتداء على العمال السوريين المتواجدين في لبنان، واشاروا الى ان هؤلاء لاذنب لهم بما مارسته اجهزة المخابرات السورية واللبنانية.

واشار الموقعون ، ومنهم علي صدر الدين البيانوني المراقب العام للاخوان المسلمين في سورية ، ومحمد الدروبي روائي سوري ، والدكتور هيثم مناع مفكر وحقوقي سوري ، و خالد المشعان كاتب و صحفي سوري
و عدلي صادق كاتب فلسطيني ،و خضر حاج حسين باحث في الشؤون العربية ، في بيان لهم ُطرح من اجل جمع التواقيع عليه ، وتلقت ايلاف نسخة منه ، الى ان هؤلاء العمال، الذين ساهموا في إعادة أعمار لبنان بأبخس أجر، لا ذنب لهم، ولا علاقة بما مارسته أجهزة المخابرات السورية واللبنانية من تجاوزات وبما ارتكب رجال السلطة السوريين واللبنانيين من أخطاء وأن عقلية القتل على الهوية، التي سادت في فترة سيئة من تاريخ لبنان المعاصر، تنطوي على اعتداء على القيم الإنسانية والدينية لا يقبلها عقل ولا تبررها شريعة أو منطق سليم، ولا يمكن الصمت عنها أينما وقعت وكيفما وقعت.

واعتبر الموقعون أن هذه الاعتداءات الجسيمة هي أيضا نتاج تحريض وخطاب غير مسئول لبعض وسائل الإعلام اللبنانية ومنابرها "الثقافية"، التي لا ضابط أخلاقي يضبطها ولا دافع نبيل يدفعها، على الحقد الشامل والكراهية العمياء وطمس الفوارق وتغييب الكثير من الحقائق ، مشيرين الى المعلومات الواردة من مصادر حقوقية مختلفة بوجود حوادث قتل وجرح واعتداء على السكن والكرامة وتهديد مباشر وغير مباشر.

وطالب البيان الحكومة اللبنانية بالعمل بشفافية وبسرعة على الكشف عن هوية القتلة وممارسي العنصرية التي يجرمها القانون اللبناني والتزامات لبنان الدولية، وتقديمهم للمحكمة وتعويض أهالي الضحايا، واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان أمن العمال السوريين المتبقين في لبنان.

كما طالب الحكومة السورية بعدم التستر على هذه الجرائم، فلا توجد غاية مهما بلغ سموها تبرر الصمت على جرائم الاعتداء على الأبرياء. ومتابعة هذا الموضوع حتى نهايته، والعمل بحزم شديد على حماية العمال السوريين.
وشدد على الإعلام اللبناني بقول الحقيقة لا نصفها، برؤية الفوارق لا طمسها، بتنمية المشاعر النبيلة لا الحقد والكراهية.