واشنطن، تبيليسي:أكد مجلس الامن الجورجي اليوم الاربعاء انه عثر على قنبلة يدوية لم تنفجر في مكان قريب من المنصة بينما كان الرئيس الاميركي جورج بوش يلقي خطابه في العاصمة الجورجية.

وصرح غيلا بيجواشفيلي رئيس مجلس الامن الجورجي "تم العثور على قنبلة يدوية سوفياتية الصنع على بعد خمسين مترا من المنصة التي كان الرئيسان (بوش ونظيره الجورجي ميخائيل سكاشفيلي) يقفان عليها". واضاف انه "لم ينزع صاعق القنبلة اليدوية" و"لم تكن تشكل اي خطر"، موضحا انه "لم يتم القاءها" بل عثر عليها احد عناصر اجهزة الامن الجورجية.

وقال المسؤول للتلفزيون "ان الذين اتو بها كانوا بلا شك يسعون الى تخويف الناس واثارة ضجة اعلامية"، مؤكدا ان "اجهزة الامن في البلدين تعكف حاليا على دراسة الحادث وستستخلص منه كل النتائج".

وكانتأجهزة الحماية التابعةلبوش أعلنت مساء امس ان قنبلة يدوية قد تكونألقيت على بوش خلال زيارته الى تبليسي موضحة إنها تلقت هذه المعلومات من السلطات الجورجية.

وجاء في بيان لأجهزة الحماية (الأجهزة السرية) أن شرطيًا من أجهزة الأمن الجورجية التقط هذه القنبلة التي لم تنفجر. وأوضح البيان أن الأميركيين علموا بهذا الحادث "بعد أن غادر الرئيس جورجيا". وأضاف "أبلغتنا السلطات المضيفة أنه عندما كان الرئيس يلقي خطابه في تبليسي القيت عبوة وصفت أنها بمثابة قنبلة يدوية على بعد ثلاثين مترًا من المنصة. وأبلغنا أيضًا أن القنبلة اصطدمت بشخص بين الحاضرين وسقطت أرضًا".

وكان الرئيس قد عاد إلى الولايات المتحدة في ساعة متأخرة من مساء أمس في أعقاب جولته الأوروبية التي امتدت خمسة أيام. وحضربوش أثناء الزيارة مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية الستين لانتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء على ألمانيا.

ويذكر أن الرئيس بوش قد دعا في جورجيا إلى الأخذ بالديموقراطية ونشرها في ربوع جمهوريات ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي. وأعلن الرئيس الأميركي أمام الجموع التي احتشدت لتحيته أن الشعوب المقهورة تطالب بحريتها وسوف تنالها. ومن المرجح أن تثير تصريحات الرئيس بوش حفيظة موسكو التي اشتكت بالفعل من أن الولايات المتحدة تتدخل في شؤون الجمهوريات المتاخمة لها.

من جهة أخرى، أعلنت لورا بوش عقيلة الرئيس الأميركي أن شعب جورجيا قدم لها هدية لن تنساها لمدة طويلة. والهدية عبارة عن ليلة أمضتها مع الرئيس في مدينة تبليسي بعيدا عن برامج العمل المعتادة. فقد قوبل الزوجان الشهيران بحفاوة بالغة من قبل الجماهير التي أطلقت الألعاب النارية للاحتفاء بهما.

وأشار الرئيس بوش أنه نادرا ما تسنح له فرصة قضاء ليلة مع لورا حيث تناولا وجبة العشاء في أحد المطاعم وارتادا ملهى ليليا حيث رقصا سويا على أنغام الموسيقي الشعبية التقليدية.

على صعيد آخر، أعلن رئيس وزراء الدانمارك أندريس فوغ راسمنسن أنه سيلتقي في واشنطن في 20 من هذا الشهر مع الرئيس بوش للتباحث حول العراق وقضايا أخرى. وتأتي هذه الزيارة بناء على دعوة من الرئيس بوش فيما تحتفظ الدانمارك بحوالي 350 جنديا في العراق معظمهم قرب مدينة البصرة تحت إمرة القوات البريطانية. وكانت كوبنهاغن قد أعلنت مؤخرا أنها ستمدد مهمة قواتها المنتشرة في العراق لثمانية اشهر أخرى.