عبدالله زقوت من غزة: تنطلق اليوم مباريات الجولة الثانية لحساب المجموعة الأولى في بطولة كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الصين حتى السابع من الشهر المقبل ، بإقامة مباراتين غاية في الأهمية ، تسعى في الأولى قطر إلى تعويض خسارتها أمام أندونيسيا حين تلتقي البحرين على إستاد العمال في بكين ، فيما تبحث الصين الدولة المضيفة عن أول فوز لها في هذه النهائيات على حساب اندونيسيا في نفس الإستاد .


البحرين – قطر

سيكون المنتخب القطري لكرة القدم في مهمة صعبة للغاية أمام المنتخب البحريني المتطور رافعاً شعار " الخسارة ممنوعة " ، حيث يتعين على القطريين الفوز في مباراة اليوم و لا شيء سواه إذا ما أراد تكملة مشواره في المنافسة على التأهل للدور الثاني . و تكمن الصعوبة في الحالة النفسية السيئة التي تحوم في المعسكر القطري بعد الخيبة الكبيرة بخسارتها في مباراة الافتتاح أمام اندونيسيا – أضعف حلقات المجموعة بل البطولة .
و كانت قطر خسرت مباراة الافتتاح بهدف لهدفين أمام المنتخب الاندونيسي ، مما حدا بالاتحاد القطري إلى تعجيل إقالة المدير الفني الفرنسي للمنتخب " فيليب تروسييه " و الذي أقيل أمس , وعين عوضاًً عنه مساعده المدرب الوطني سعيد المسند الذي سيخوض أول اختبار له اليوم أمام البحرين .
و سيسعى المنتخب القطري إلى تحقيق الفوز في مباراته التي ستجرى اليوم على ستاد العمال في بكين ، إذا ما أراد استمراره في المنافسة على حجز إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولى ، علماً بأنه سيجد منافسة شرسة من البحرانيين اللذين أبلوا بلاءً حسناً في مستهل مشوارهم الآسيوي حين فرضوا التعادل على التنين الصيني في عقر داره .

و في حالة خسارة قطر في مباراة اليوم ، ستكون أول المنتخبات التي تحزم حقائبها عائدة إلى بلادها حيث ستبقى دون رصيد ، في الوقت الذي سيتعزز موقف البحرين في التأهل إلى الدور الثاني . وكانت البحرين قد حققت الأهم حين فرضت التعادل على المنتخب الصيني المضيف في افتتاح هذه البطولة ، بهدفين لكل منهما ، بعد أن قدمت أداءاً رائعاً بمعنى الكلمة في أغلب فترات المباراة ، و تملك البحرين كل مقومات الفوز في مباراة اليوم حيث أنها تملك فريقاً من الشباب و أصحاب الخبرة قدموا أجمل العروض في بداية مشوارهم ، و الحق يقال ستكون المباراة صعبة على الجارين ، غالباًُ ما تكون الندية و الاثارة السمة الغالبة على مباريات المنتخبين في البطولات الخليجية و الدولية التي تجري بينهما .

و ستشكل مباراة اليوم أيضاً منعطفاً هاماً للمنتخبين لأن الخاسر منها سيكون أول المغادرين في انتظار مباراة اندونيسيا و الصين ، التي ستقام بعد مباراتهم . و لن تخشى البحرين مواجهة الفرق الكبرى بعد أ كسرت هذا الحاجز في مستهل مشوارها أمام المنتخب الصيني المضيف ، و إذا ما قدر للبحرين أن تفوز في مباراة اليوم فإنها ستكون على أعتاب الدور القاني من البطولة الآسيوية للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها .


الصين – إندونيسيا

تبحث الصين المضيفة عن أول فوز لها في البطولة ، أمام إندونيسيا التي فجرت أولى مفاجآت البطولة بتحقيقها أول فوز لها على حساب المنتخب القطري بهدفين مقابل هدف ، و عانت الصين الأمرين في مباراة الافتتاح أمام البحرين التي فرضت عليها التعادل بهدفين لكل منهما ، وخلفت النتيجة استياءاً واسعاً داخل الأوساط الرياضية في الصين التي هاجمت المدرب الهولندي للمنتخب أري هان الذي وضع نجم الوسط الصيني سون جي هاي على دكة البدلاء مما أثار حفيظة الجميع مطالبين بتغيير التشكيلة و اختيار الأفضل .

و سيعمل المنتخب الصيني على تلافي الأخطاء التي وقع فيها في مباراة البحرين ، و لن يعطي إندونيسيا أي فرصة من أجل مباغتته مثلما فعلت في قطر ، لذا فسيبدأ مهاجماً منذ البداية لحسم المباراة مبكراً ، علماً بأن النقاد يرشحون الصين لتسجيل غلة وافرة من الأهداف في المرمى الإندونيسي إذا ما أشرك المدرب الهولندي نجوم الصين و على رأسهم سون جي هاي الذي يعد رمانة الميزان في المنتخب الصيني , فوز الصين في مباراة اليوم مهم للغاية لأنه سيقطع به التنين الصيني مشوارا كبيرا نحو حجز إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني .

ومن ناحية إندونيسيا فليس لديها شيء تخسره ، فهي حققت فوزها الأول و تصدرت مجموعتها في الوقت الذي لم تكن مرشحة بالمرة لأي دور مقبل ، و بالطبع فإنها لن تغير طبيعة لعبها عن المباراة الأولى التي تمثلت في دفاع منطقة محكم للغاية ، مع هجمات مرتدة سريعة وخطرة .