جهوزية عالية للمواجهة
قيادي بسرايا القدس لـ quot;إيلافquot;: إسرائيل تتأهب لتنفيذ عمليات في غزة
إيلاف من غزة ndash; خاص: أكد قيادي بارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن الجيش الإسرائيلي يعدّ مخططات لتنفيذ عمليات عسكرية كبيرة على طول الحدود مع قطاع غزة الذي انسحب منه عام 2005.
قيادي بسرايا القدس لـ quot;إيلافquot;: إسرائيل تتأهب لتنفيذ عمليات في غزة
إيلاف من غزة ndash; خاص: أكد قيادي بارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن الجيش الإسرائيلي يعدّ مخططات لتنفيذ عمليات عسكرية كبيرة على طول الحدود مع قطاع غزة الذي انسحب منه عام 2005.
وأوضح القيادي المكنى بـ (أبو الوليد) أن لدى سرايا القدس وفصائل المقاومة الفلسطينية مؤشرات ميدانية تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي سيقدم خلال الفترة القليلة المقبلة على تنفيذ عمليات عسكرية على عمق عدد من الكيلو مترات على طول حدود قطاع غزة، الذي شهد خلال الأسبوع الماضي تصعيدًا عسكريًا كانت المقاومة تتوقعه، حسب أقواله.
وأضاف خلال حديث خاص مع مراسلة (إيلاف) في غزة: quot;هناك مخططات لدى أروقة المؤسسات العسكرية في إسرائيل للتوغل عدة كيلو مترات لداخل غزة على طول حدودها، وذلك منعًا لإطلاق الصواريخ ووقف أي عمليات أسر لجنود إسرائيليين قد تقبل المقاومة على تنفيذها خلال المرحلة المقبلة وتحسبًا لوجود أنفاق (حسب مزاعم الاحتلال) يدعي أن المقاومة قامت بحفرها لاستخدامها في تنفيذ عمليات تطال المواقع العسكرية الإسرائيلية المحيطة بالقطاع.
وتابع القيادي:quot; العمليات العسكرية الخاطفة الأخيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي خلال أيام في القطاع وارتقي خلالها 10 شهداء، تؤكد أن المؤشرات التي حذرت منها المقاومة مسبقًا ما زالت تحت قيد التنفيذ من قبل الجيش الإسرائيلي، لافتًا إلى أن الأخير يحشد من عدة جهات في عمق النقب المئات من الدبابات والأسلحة الثقيلة والجنود إلى المواقع الحدودية المحاذية مع القطاع.
وأكد أبو الوليد: أن المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة هذه المخططات التي تسعى من خلالها إسرائيل لاصطياد المقاومين وجرهم لمصيدة الاستهداف من خلال معركة غير متكافئة في الأراضي الخالية القريبة من الحدود.
وأشار القيادي بالسرايا إلى أن المقاومة أتمت كافة استعداداتها لمواجهة العمليات العسكرية التي من المتوقع أن تشنها إسرائيل بانتهاء التهدئة مباشرة، وربما قبيل انتهائها كالعمليات التي وقعت الأيام الماضية لكن على نطاق أوسع تستهدف أكبر عدد من المسلحين وقتلهم وأسر بعضهم في محاولة للوصول لمعلومات سرية عن أمور معينة، عن الجندي الإسرائيلي الأسير شاليط مثلا أو عمليات تنفذها المقاومة.
وفي ما يتعلق بالتهدئة المعلنة والتي أبرمتها حماس بتوافق الفصائل الفلسطينية مع إسرائيل في منتصف حزيران الماضي وإمكانية تجديدها أوضح (أبو الوليد) أن المقاومة لا ترى في التهدئة مصلحة عليا لها في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي والإغلاقات المستمرة للمعابر والاستهداف المتواصل والمتكرر للصيادين في بحر القطاع وتواصل إطلاق النار باتجاه المزارعين والمناطق الحدودية في شمال وجنوب القطاع، مؤكداً أن إمكانية تجديد التهدئة ضعيف جداً بعد حالة التوتر والتصعيد العسكري الإسرائيلي بالقطاع.
وأضاف: quot;إنهاء التهدئة سيكون من خلال إجماع فصائلي فلسطيني بموافقة جميع الفصائل، ونتوقع أن تنتهي بانتهاء آخر يوم بتاريخها، وتعود الأمور حسب التقييمات الميدانية وما قد تشهده المرحلة المقبلة.
وحول اتهامات قادة الجيش الإسرائيلي للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بمحاولة إفشال التهدئة من خلال إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، قال القيادي بسرايا القدس quot;عمليات إطلاق الصواريخ كانت في إطار الرد الطبيعي علي العدوان الإسرائيلي والذي تمثل في المجازر التي وقعت الأيام الماضية في خان يونس وبيت حانون واستشهد خلالها أحد عشر شهيداً من المقاومينquot;.
وأضاف: سرايا القدس لم تحاول إفشال التهدئة، وهي ملتزمة بالتوافق الوطني الذي ينص علي حق المقاومة بالرد علي العدوان، والخروقات الإسرائيلية كانت واضحة وهي مجزرة تعتبر وليس خرق بإطلاق نار هنا أو هناك، وكانت عمليات متعمدة واستهداف مركز للمقاومين مما يدل علي أن نوايا الاحتلال منذ اليوم الأول للتهدئة كانت سلبية في إبقاء هذه التهدئة قيد الحياة وأن المسمار الأخير بدأ مع بدء العمليات الأخيرة.
يذكر أن إسرائيل منعت أمس الخميس الأجانب من صحافيين وبرلمانيين من دخول قطاع غزة، وأعلنت انه سيسمح فقط لموظفي المؤسسات الإنسانية والفلسطينيين الذين يعانون الأمراض من دخول غزة او مغادرتها.، وذلك في إشارة لنية إسرائيل شن عدوان على قطاع غزة ،كما وقع في مدن الضفة الغربية إبان عملية quot;السور الواقيquot; واستمرت لأسابيع استغلتها إسرائيل بمنع الأجانب من دخول المدن وبدأت عمليتها العسكرية آنذاك.
التعليقات