القاهرة - نفى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة اليوم الاثنين، وجود مبادرة عراقية للمصالحة مع بلاده او مع السعودية.
وقال الشيخ صباح للصحافيين ردا على سؤال حول وجود مبادرة عراقية ان موضوع الحالة بين العراق والكويت بحث خلال القمة العربية الماضية التي عقدت في عمان وقد طلبت الكويت شطب هذا الموضوع من جدول اجتماعات وزراء الخارجية العرب لانه تم تكليف الملك عبد الله الثانى متابعة الامر".
واعرب عن امله في ان "يبدى العراقيون حسن نية ويقولوا& "ها هم اسراكم حتى لو كان اسيرا واحدا منهم" وحتى لو كان الباقون قتلوا ناخذ عظامهم ويعرف اهلهم مصيرهم، لكن للاسف كل هذا الكلام لم يكن له اي اساس من الصحة".
يذكر ان وزير الخارجية الكويتي يشارك حاليا في اجتماعات وزراء الخارجية العرب.
واضاف ان الامين العام السابق للجامعة العربية عصمت عبد المجيد تدخل في الماضي ولكنه لم يحصل على شيء كما تدخل اخواننا في تونس ولم يحصلوا على شيء والان يريد العراق ان يخرج الموضوع عن قرار مجلس الامن والذي يندرج تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يلزم كل دولة صوتت على القرار".
واجاب ردا على استيضاح حول الجديد في ما يتعلق بمساعي الملك عبد الله "لم يحدث شيء حتى الان ونحن نكن كل احترام وتقدير للملك عبد الله وليبحث هذا الموضوع وقتما يشاء ونحن على اتم استعداد للتجاوب معه".
وكان مجلس وزراء الخارجية العرب رفض امس مناقشة موضوع الحالة بين العراق والكويت.
وقال مصدر دبلوماسي شارك في الجلسة المغلقة بعد معارضة الشيخ صباح الذي لقي تاييد وزير خارجية المملكة العربية السعودية الامير سعود الفيصل.
وكانت الكويت رفضت اكثر من مرة الاقتراح العراقي بتشكيل لجنة متابعة عربية حول مسالة مفقودي الحرب باعتبار ان عمل مثل هذه اللجنة سيتداخل مع عمل لجنة الامم المتحدة المكلفة تسوية هذه القضية.
وتؤكد الكويت ان 600 من مواطنيها ومن جنسيات اخرى اختفوا خلال الاحتلال العراقي للكويت بين اب/اغسطس 1990 وشباط/فبراير 1991، وانهم اسرى في العراق في حين يطالب العراق بايضاحات عن مصير 1142 عراقيا فقدوا خلال حرب الخليج. (أ ف ب)
التعليقات