ايلاف- نسرين عزا لدين: كانت المدينة التي لا تنام تصارع لتبقى لتكون بامتياز " التفاحة الكبرى "، لكنها وفي تلك الليلة "انهارت "و"نامت " مرغمة للمرة الأولى.&&&
لم يكن الذعر الذي أصابها سوى مدخل بسيط لحصيلة إضافية من موجات الحزن والرعب أمام ضخامة عدد الضحايا.
ويقدر عدد الذين "قضوا " في المركز التجارة وحده ب10000شخص يقابله 30000 إلى 50000 في مبنى البنتاغون.
ولم يطال الموت الذين وجودوا في المبنى وحدهم وإنما رجال الشرطة والمنقذين. ( 85شرطي في منهاتن& و300 مسعف- 300 شرطي في نيويورك و800 مسعف ومنقذ ).
وخلافا لتوقعات المستشفيات المحيطة بالمنطقة "المنكوبة " لم يتخطى عدد الوافدين إليها أل 300 شخص.
إلا إن السلطات لم تظهر أدنى استعداد لتوقيف عمليات البحث على الرغم من المخاطر الكبرى التي يتعرض لها المنقذون.
.. إذا لا تزال عمليات البحث جارة، ربما عن أمل، يبقى معنويات شعب انكسر،& بقدر ما هي عن إنسان لا يزال حيا.
وتمكن المنقذون من التكلم مع عدد من العالقين تحت الأنقاض، ليس بالطريقة التي نعرفها حيث يتواجد المسعف في منطقة الحدث ويأخذه الصراخ ليسمع صوت " الضحية " ولكن وببساطة عبر الهاتف..
حتى في النكبات تفوقت أميركا على نفسها !!