&
لندن ـ نصر المجالي: نفت مصادر كويتية في لندن ان يكون امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح قد توفي اليوم الاثنين في مستشفى كرومويل الشهير في العاصمة البريطانية. وقالت المصادر ان الشيخ جابر يوالي العلاج الآن وهو في صحة جيدة ويتعافى ولم يتوفى كما ذكرت المصادر الاعلامية في الغرب خلال الساعات الاخيرة الماضية.
وكان خبر غير موثوق، تلقته "ايلاف" في ساعات سابقة من فجر اليوم الاثنين ، اشار الى ان الشيخ جابر الاحمد الصباح الجابر امير دولة الكويت قضى نحبه في ساعات الفجر الاولى اليوم الاثنين متأثرا بالاعراض المرضية التي ادت الى نقله الى لندن لاستكمال العلاج.
وقال السفير الكويتي في لندن خالد الدويسان في حديث عبر الهاتف لـ (ايلاف) ان "سمو الأميرفي حال صحي جيد ونحمد الله، وهو يتعافى& حاليا من الوعكة الصحية التي المت به في الاسبوعين الأخيرين".
وقال مراسل وكالة الانباء الكويتية في لندن" حسني امام "هذا الخبر عار عن الصحة، فالامير في صحة وعافية والاطباء المشرفون على صحته اعطوا تقارير تفيد بانه يتقدم في العلاج".وحاولت (ايلاف) الاتصال مع مستشفى كرومويل حيث يتعالج امير دولة الكويت لكن احدا من الاطباء غير قادر على التعليق على الحال الصحي لأمير دولة الكويت.
وكان الشيخ جابر الاحمد الصباح، نقل الى لندن على نحو عاجل بعد اصابته بنزيف في الدماغ قالت المصادر الطبية الكويتية انه كان سهل العلاج وبسيطا. وليس له تأثيرات طبية جسيمة على حالة الامير.
ويحكم الشيخ جابر، الكويت هذه الامارة الغنية بالنفط على متن الخليج العربي منذ اواسط السبعينيات، وفي عهده ـ تحديدا في العام 1990ـ غزا الرئيس العراقي صدام حسين هذه الامارة ، وهو امر لن تغفره للأمير وللأسرة الحاكمة في الكويت اوساط المثقفين والليبرالين والنخبة السياسية والاقتصادية الكويتية التي تأثرت للسنوات الخمسين الماضية بالتيارات القومية على الساحة العربية وتلتها في الثمانينيات تيارات الاسلام الاصولي.
وعائلة الصباح، حكمت امارة الكويت منذ اكثر من مائتي عام، وساهمت الى حد بعيد في التشكيل الجيوبولوتيكي في المنطقة من خلال تحالفاتها مع الغرب وتحديدا بريطانيا التي كانت دولة متتدبة على العراق في اوائل القرن الماضي.
وقررت الكويت بعد استقلالها في العام 19960 انتخاب مجلس برلماني لتسيير الشؤون التشريعية في الستينيات، واستمر يوالي مهماته رغم تعطيله لفترات طويلة في السبعينيات والثمانينيات، حتى الغزو العراقي في آب (اغسطس) 1990 .
وحين عادت الحكومة الشرعية الى البلاد بعد تحريرها على ايدي قوات من تحالف غربي وعربي واسلامي ، بعد اشهر في المنفى في مدينة الطائف السعودية، قررت العائلة الصباحية الحاكمة اعادة البلاد الى الشورى& من خلال اعلان اجراء انتخابات تشريعية.
وتواجه الكويت رغم مساعيها في احلال وضع ديموقراطي صحيح مشاكل عديدة، على صعيد طائفي وقبائلي وسياسي واقتصادي ايضا، والسؤال الذي يطرح نفسه امام العائلة الملكية الحاكمة هو : هل حققنا تحرير الكويت من العراق، ام من انفسنا ام، الى متى؟
التعليقات