مؤامرة خسيسة لاغتيال الملك عبدالله الثاني وأسرته خلال اجازة صيف في جنوب ايطاليا
إيلاف- القاهرة: أكد صالح القلاب وزير الاعلام الأردني ان اجهزة الامن الاردنية احبطت عدة عمليات ومحاولات للاضرار بالامن والاستقرار داخل الاردن وذلك منذ بداية التسعينيات. قال الوزير الأردني :"لقد خطط تنظيم القاعدة وجماعة بن لادن لمؤامرة كبيرة والقيام بعمليات تفجيرات في الفنادق والمنشآت الهامة عام 1999.. وفي عام 2000 كانت هناك مؤامرة خسيسة لاغتيال الملك عبدالله الثاني وأسرته خلال اجازة صيف في جنوب ايطاليا.
كما قام تنظيم القاعدة وجماعة بن لادن بالتخطيط لعملية كبري في العقبة وذلك قبل احداث الانفجارات في واشنطن ونيويورك في 11 سبتمبر الماضي بأيام قليلة" .
وأشار الوزير إلي ان اجهزة الامن الاردنية تتحلي باليقظة والمتابعة وتواجه اي محاولات لضرب الاستقرار وانه يتم اجراء تعاون استخباري مع الولايات المتحدة الامريكية ومع كافة دول العالم لملاحقة كل عمليات الارهاب التي تستهدف امن واستقرار الدول والشعوب.
وقال وزير الاعلام الأردني في حوار أجرته معه صحيفة "الجمهورية" المصرية& انه تجري متابعة لرؤوس الاموال وحركتها لتجفيف اي معونات او مساعدات للعناصر والجماعات الارهابية ولم يثبت اي شئ حتي الان في الاردن وقد منح البنك المركزي الاردني الحق في متابعة حركة الاموال بالبنوك من خلال قانون جديد صدر لهذا الغرض.
ندين الإرهاب
قال ان الملك عبدالله الثاني يحرص علي اجراء اتصالات مستمرة مع الرئيس حسني مبارك وباقي القادة العرب ونحن نؤكد علي ضرورة ادانة ما حدث في الولايات المتحدة الامريكية في 11 سبتمبر لانه عمل ارهابي استهدف ابرياء ولا علاقة علي الاطلاق بين ما جري في امريكا وقضية الشرق الاوسط ولا علاقة للمسلمين او العرب بما جري ويجب عدم تحميلهم المسئولية عن ذلك ومن قاموا بهذا العمل ليس لهم علاقة بالقضية الفلسطينية ولم تكن هذه القضية مطروحة علي اهتمامات تنظيم القاعدة او جماعة بن لادن.
اوضح الوزير انه كانت هناك معلومات لدي الادارة الاردنية ان الرئيس الامريكي جورج بوش كان يعتزم الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم 24 سبتمبر ولكن جاءت احداث الانفجارات لتؤدي الي مأساة وتنهي هذا الامل! وقال: اننا طالبنا اخواننا الفلسطينيين الالتزام بقرارات الشرعية الفلسطينية وعندما يطلب الرئيس ياسر عرفات وقف اطلاق النار يجب ان تلتزم كافة القوي الفلسطينية بذلك حتي لا يصبح العمل الفدائي عملا ارهابيا.
حماس: مقاومة مشروعة
قال صالح الكلاب ان تصنيف الارهاب هو ما توصلت اليه الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وبذلك فان جماعات حماس والجهاد لا ينطبق عليها وصف الارهاب لانها مقاومة مشروعة ضد الاحتلال الاسرائيلي.
نخشي علي العراق
وحول التهديدات باقحام العراق في قضية الارهاب قال وزير الاعلام الاردني: ان العراق لم يثبت عليه قيامه بأي عمل ارهابي خارجي ويجب عدم ادراج العراق في مجال الدول المتهمة بالارهاب لان بعض القوى الامريكية تحاول ان تدفع الامور نحو العراق وهذا خطأ.
وما نخشى&منه ان يتم عمل ضد العراق وهو لا علاقة له بذلك علي الاطلاق ونحن لا نخشي علي السودان او سوريا.. وسوريا لم تتورط في اي عمل ارهابي خارجي كما انها استنكرت انفجارات 11 سبتمبر والرئيس جورج بوش امتدح سوريا وأثني عليها ولكننا نخشى علي العراق.
وقال الوزير: ان الضربات الامريكية علي أفغانستان ألحقت خسائر بالشعب الأفغاني وهذا يؤلمنا ويدمي قلوبنا والدول العربية عانت من تنظيم القاعدة وجماعة بن لادن مثل ما جري في مصر والجزائر.
وحول موقف جماعة العمل الاسلامي في الاردن من التطورات الاخيرة قال الوزير لقد اجتمعنا معهم وناقشنا كل الامور وهم متعاونون ويتفهمون الظروف الجديدة ولم يسجل ضدهم اي عمل ارهابي ونحن نحترم موقفهم من قضية السلام.
تنظيم المظاهرات
وقال الوزير.. انه لم تصدر اي قرارات او قوانين جديدة تحظر المظاهرات او المؤتمرات العامة في الاردن ولكن تم تنظيم ذلك وعلي اي جهة ترغب في القيام بمظاهرة او عقد مؤتمر ان تخطر السلطة الادارية وتحديد المكان والزمان حرصا علي الامن والنظام العام.. وحول التعاون العربي قال الوزير ان الوضع العربي رغم كل الظروف العالمية ليس سيئا وهناك تعاون اقتصادي بين الدول العربية وفي الطريق نحو تكتل اقتصادي وعلينا ان ندرك سلبيات الماضي وألا تتدخل اي دولة في شئون دولة اخري ونحن نسعد بوجود رؤوس اموال اردنية في مصر لان هذا نصيب في مصلحة العمل الاقتصادي العربي المشترك.
وقال صالح القلاب: ان مقاومة الارهاب لصالح التنمية ومصر من أول الدول العربية التي عانت من الارهاب والحمد لله ان الارهابيين فشلوا.. لان من يريد ضررا بمصر فهو يضر بالعرب جميعا