&
اسلام اباد- شنت المقاتلات الاميركية اليوم الاثنين ثالث غارة على خطوط جبهة حركة طالبان شمال كابول في حين اكدت حركة طالبان اسقاط مروحيتين اميركيتين، الامر الذي نفته وزارة الدفاع الاميركية بشدة.
وروى شهود ان قنبلة سقطت فوق المواقع المتقدمة لحركة طالبان في حين سقطت قنبلتان من قبيل الخطأ فوق مواقع للمعارضة الافغانية.
واورد سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة ان قوات طالبان ردت بالمضادات الارضية.
وشنت القوات الاميركية الغارة الاولى على خطوط دفاع طالبان في العاصمة ليل 16 الى 17 تشرين الاول/اكتوبر. وتلتها الغارة الثانية الاحد.
&وحشدت طالبان الاف الرجال شمال كابول. كما اعلنت الحركة الاثنين انتشار وحدات جديدة واسلحة في المناطق التي تسيطر عليها والتي تمثل 90% من الاراضي الافغانية للتصدي للعمليات البرية الاميركية.
من جهة اخرى عرضت قناة "الجزيرة" القطرية لقطات قالت انها تظهر حطام احدى المروحيتين الاميركيتين اللتين تؤكد حركة طالبان انها اسقطتهما.
وصرح القنصل العام لافغانستان في باكستان مولوي نجيب الله لوكالة فرانس برس الاثنين انه تم العثور على حطام الطائرة في جبل بابا صاحب قرب قندهار جنوب شرق افغانستان.
وقال نجيب الله ان "السكان راوا الحطام وابلغوا حركة طالبان بالامر. وارسل فريق من المصورين والصحافيين الى الموقع لالتقاط صور". واشار الى ان "الشهود لم يعثروا على اي جثة".
واعلن وزير التعليم في حركة طالبان امير خان متقي لوكالة فرانس برس اكتشاف حطام مروحية ثانية في صحراء راجستان (اقليم هلمند) جنوب افغانستان.
وقال الناطق باسم البنتاغون اللفتنانت كولونيل ستيف كامبل الاثنين ان "طالبان تكذب"، مؤكدا ان اي معلومات لم ترده حول اسقاط طالبان اي مروحية للائتلاف.
وتمثل قندهار مقر اقامة القائد الاعلى لطالبان الملا محمد عمر وكذلك "ضيفه" اسامة بن لادن الذي تتهمه واشنطن بالتخطيط للاعتداءات الارهابية التي استهدفت الولايات المتحدة في 11 ايلول/سبتمبر واسفرت عن حوالي 5250 ضحية بين قتلى ومفقودين.
وقام حوالي مئة مظلي اميركي بعملية انزال ليل الجمعة السبت استهدفت قاعدة جوية ومقرا للملا عمر قرب قندهار.
وكانت مصادر طالبان اعلنت في تهاية الاسبوع الماضي ان 20 الى 25 جنديا اميركيا اسقطوا في مروحيتهم في جوار المدينة.
واقرت الولايات المتحدة حتى الان بسقوط جريحين اثناء قفزهما في المظلة خلال الغارة. وقتل جنديان اميركيان السبت حين تحطمت مروحيتهما في حادث في باكستان.
وامضت العاصمة الافغانية ليل الاحد الاثنين اول ليل هادئ منذ بدء العملية الاميركية على افغانستان التي دخلت اسبوعها الثالث.
وروى شهود ان طائرات اميركية حلقت مرتين فوق كابول مساء الاحد من دون ان تلقي اي قنبلة. كما حلقت طائرة في سماء كابول الاثنين من دون ان تقصف في حين ظلت المضادات الارضية لحركة طالبان صامتة.
وافاد مدير وكالة بختار الناطقة بلسان طالبان عبد الحنان حماد الاثنين ان نحو مئة شخص لقوا مصرعهم الاحد في غارة اميركية دمرت احد مستشفيات مدينة هراة غرب افغانستان، في حين قتل 18 شخصا في القصف على مدينة تيرين كوت شمال قندهار.
واعلن سفير طالبان في العاصمة الباكستانية عبد السلام ضعيف خلال مؤتمر صحافي الاثنين ان الف مدني افغاني قتلوا منذ بدء عمليات القصف الاميركي على افغانستان.
ولم يكن من الممكن تاكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل.
وقررت حكومة طالبان خلال اجتماع طارئ الاحد في كابول توزيع قاذفات صواريخ ورشاشات ثقيلة وبطاريات مضادة للطائرات لمواجهة عمليات الوحدات الخاصة الاميركية.
وقال وزير التربية في حركة طالبان امير خان متقي الاثنين "تمت عملية الانتشار في جميع انحاء باكستان. وانجزت بمعدل 60%".
وذكرت وكالة "بختار" الرسمية ان الرئيس الاعلى لطالبان الملا محمد عمر اعلن اليوم ان "الله يبارك ويعين قوات طالبان ويعد بالجنة من يستشهد منهم في العدوان الاميركي".
ونفت حركة طالبان ان تكون قدراتها العسكرية وامكانات القاعدة تكبدت اضرارا جسيمة كما تؤكد واشنطن، واوضحت ان الضربات "لم تدمر اكثر من 10% من امكاناتنا".
وكان رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية ريتشارد مايرز اكد الاحد اصابة العديد من معسكرات التدريب التابعة للقاعدة، ما يعيق تدريب عناصرها.
واوقعت الغارات الجوية ضحية من عائلة الملا عمر. فقد اعلن طبيب افغاني لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) امس الاحد ان نجل زعيم حركة طالبان البالغ من العمر عشر سنوات قتل خلال الموجة الاولى من الضربات الجوية في 7 تشرين الاول/اكتوبر، مؤكدا انه حاول بدون جدوى انقاذ حياة الطفل. واوضح ان الملا عمر كان حاضرا.
وضرب الارهاب البيولوجي للمرة الاولى العاصمة الاميركية، حيث اصيب موظف في البريد بالجمرة الخبيثة من النوع التنفسي، وهو الاخطر. وعلم لدى مستشفى فيرفاكس (فيرجينيا) حيث يعالج المريض انه "في حال الخطر".
وقتل مرض الجمرة الخبيثة حتى الان شخصا واحدا في حين اصاب ثمانية اشخاص في اربعة مواقع جغرافية مختلفة هي واشنطن ونيويورك ونيوجيرسي وفلوريدا.
وفي باريس اطلق انذار في قصر الاليزيه ونقل العديد من عناصر الحرس الجمهوري الى المستشفى الاثنين بعد اكتشاف رسالة مشبوهة.(أ ف ب)