قندهار ما زالت بين ايدي طالبان و"شائعات" حول فرار الملا عمر
المعارضة تستولى على كابول ومقاتلو طالبان يهربون منها

&

وقالت الاذاعة "يمكن سماع طلقات متفرقة في المدينة" ولكنها لم تتحدث عن اشتباكات حقيقية. واضافت "يمكن مشاهدة قوافل طويلة من العربات" التابعة لطالبان تغادر العاصمة الافغانية. واكد التلفزيون الايراني ايضا دخول قوات تحالف الشمال كابول وسالت احد الجنود الذي قال انه "سعيد جدا" من تطور الوضع. وعرض التلفزيون مشاهد عن كابول فجر اليوم الثلاثاء حيث كانت الشوارع خالية تقريبا من الناس.

واعلن احد قادة قوات التحالف الشمالي اليوم ان الوحدات العسكرية الرئيسية للمعارضة الافغانية ستبقى خارج كابول موضحا ان المجموعة الاولى التي دخلت المدينة مهمتها الحؤول دون وقوع اعمال النهب وتطهير جيوب المقاومة التابعة لطالبان.
وقال القائد غول حيدر من الجبال المطلة على المدينة "لم نسمح لمجاهدينا بالدول الى المدينة. لقد ارسلنا فقط قوات امنية".
وكان اعلن سكان كابول ان قوات التحالف الشمالي بدأت صباحا بدخول العاصمة الافغانية التي هجرها الطالبان.
وكرر محمد اجمل، احد السكان في شمال المدنية بفرح "الطالبان انسحبوا، الطالبان انسحبوا". وقال آخر متحدثا عن قوات التحالف الشمالي المعارض لحركة طالبان التي دخلت كابول من الشمال "لقد وصلوا".
ودخل من 50 الى 60 رجلا من المعارضة مسلحين بالكلاشنيكوف وقاذفات القنابل المدينة من الجهة الشمالية على متن سيارات جيب.
&وتجمعت& مجموعات صغيرة من السكان على امتداد الشوارع لاستقبال قوات التحالف الشمالي وهي تهتف مع المقاتلين الذين كانوا على متن سيارات الجيب "الله اكبر" .
وكان الرجال المتواجدون في الشوارع خلعوا عماماتهم اشارة لولائهم للقوات المعارضة.
ولم يشاهد اي جندي من جنود طالبان في شوارع كابول باستثناء مجموعة من الاسرى كان يواكبها مقاتلون من المعارضة. وكان يمكن مشاهدة ثلاث او اربع جثث لعناصر من الحركة الاصولية سقطوا على الارجح ضحية القصف الاميركي.
ودخلت قوات تحالف الشمال العاصمة الافغانية بعد 24 ساعة تقريبا من بدء عملية الهجوم.
وبعد ان انطلقت من مواقع تبعد نحو 50 كيلومترا شمال العاصمة، تمكن سبعة الى ثمانية الاف رجل من التحالف امس الاثنين من اختراق خطوط جبهة طالبان من دون اي مقاومة تذكر.
الا انهم امتنعوا مساء الاثنين عن مواصلة زحفهم وتوقفوا عند ابواب المدينة.
وتعذر صباح اليوم الثلاثاء معرفة ما اذا كانت قوات التحالف تريد دخول المدينة بحشود كبيرة او انها سكتفي بقوة الطلائع كي لا تعارض رغبة الاميركيين. وكانت واشنطن شددت على انها لا ترغب في دخول قوات المعارضة العاصمة كابول.

&

واعلن سفير الحكومة الافغانية في المنفى من دوشانبي& الثلاثاء ان قندهار، معقل حركة طالبان، ما زالت بين ايدي هذه الحركة نافيا ما ورد من معلومات عن سقوطها في ايدى تحالف الشمال وتحدث عن "شائعات" حول فرار القائد الاعلى للحركة الملا محمد عمر الى باكستان.

وقال سفير الحكومة الافغانية في المنفى سعيد ابراهيم حكمت ان "قندهار لا تزال في الوقت الراهن في ايدي طالبان". وفي ما يتعلق بالملا عمر الذي اعلنت وكالة ريا نوفوستي فراره الى باكستان قال "ليس هناك سوى شائعات حتى الان، ان مكان وجوده لا يزال غير معروف". وكانت وكالة ريا نوفوستي نقلت عن المسؤول الثاني في السفارة محي الدين مختي في وقت سابق ان قندهار سقطت في ايدي "القوات الخاضعة لسيطرة الملك الافغاني السابق" بدون اعطاء مزيد من التفاصيل.

&وقالت الوكالة ان المعارك متواصلة للسيطرة على جلال اباد حيث تجمعت اعداد كبيرة من طالبان في وقت استولى فيه تحالف الشمال على اقاليم لقمان وكونار في الشرق وفارياب ونوروز في الغرب. وكانت محطة الجزيرة الفضائية القطرية اعلنت في وقت سابق ان مطارا قريبا من قندهار سقط الثلاثاء في ايدي قوات تحالف الشمال.&&

واعربت اوساط الملك الافغاني السابق ظاهر شاه في روما التي فوجئت بدخول تحالف الشمال الى كابول، عن "قلقها" على سلامة السكان ومستقبل البلاد السياسي بعد رحيل قوات طالبان.
وقال يوسف نورستاني، الناطق باسم الملك السابق "ان دخول حزب او بعض الفصائل الى كابول لا يشكل حلا. اننا نعود الى نقطة الانطلاق اذا بقوا (في كابول) ولم يتقاسموا السلطة واذا لم تتمثل جميع الثقافات والمناطق الجغرافية".
واضاف ان نبا سقوط كابول وصلنا الان "ولا اعلم شعور جلالته ولكنني متاكد من انه اعلم بالامر وانه يشاطرني القلق نفسه في ما يتعلق بسلامة الناس".