نيقوسيا- قال مسؤول في الحكومة القبرصية الخميس ان الرئيس القبرصي غلاغكوس كليريديس ينتظر ردا رسميا من زعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكطاش على الشروط التي وضعها للقاء على انفراد بينهما. وقال المسؤول& "لم نتلق رسالة رسمية حتى الان بيد اننا ننتظر ذلك". واضاف ان شكل رد دنكطاش "ليس مهما" ما دام قد وافق على مفاوضات في اطار الامم المتحدة.
&وبحسب الصحافة القبرصية التركية فان دنكطاش سيرسل رده الرسمي الجمعة الى الرئيس القبرصي اليوناني الموجود حاليا في لندن التي توقف فيها في طريق عودته من اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. واعلن دنكطاش الاربعاء خلال برنامج تلفزيوني تركي انه يقبل شروط كليريديس اي اجراء حوار بحضور ممثل عن الامم المتحدة يتم تسجيله في شريط مصور.
&وقد اعرب كليريديس عن موافقته على الاقتراح في حال جرت المباحثات بحضور ممثل للامم المتحدة بصفة مراقب في اطار مسيرة السلام التي ترعاها الامم المتحدة. وكان زعيم القبارصة الاتراك اقترح اول الامر في 8 تشرين الثاني/نوفمبر لقاء على انفراد دون شروط مسبقة ودون حضور طرف ثالث.
&وجدد دنكطاش الاربعاء، عشية الذكرى الثامنة عشرة لاعلان جمهورية شمال قبرص التركية (تعترف بها تركيا فقط وتخضع لحظر دولي)، عرضه معلنا انه بعث برسالة في هذا المعنى الى الرئيس كليريديس.
وفي الوقت الذي احتفل فيه القبارصة الاتراك بهذه الذكرى في شمال الجزيرة تجمع مئات الطلبة والتلاميذ القبارصة اليونانيون اليوم الخميس عند الخط الاخضر الفاصل بين جزئي نيقوسيا المقسمة وادانوا الاحتلال التركي واعلان جمهورية شمال قبرص التركية من جانب واحد. وبحسب وكالة الاناضول التركية الشبه الرسمية فان اللقاء يمكن ان يتم في كانون الاول/ديسمبر في قبرص.
وقال مصدر حكومي قبرصي "ما نريده هو لقاء على انفراد وحالما نتأكد من شروط (عقد اللقاء) سيكون بمستطاعنا تحديد تاريخ عقده". وكان آخر لقاء بين الزعيمين تم في سويسرا سنة 1997 برعاية الامم المتحدة. وجرت مفاوضات "غير مباشرة" بوساطة الامم المتحدة دون التوصل الى نتائج. ورفض دنطاش في نهاية ايلول/سبتمبر الماضي المشاركة مع كليريديس في سلسلة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في نيويورك برعاية الامم المتحدة.
&ويمثل مقترح اللقاء على انفراد تحولا في موقف دنكطاش الذي رفض حتى الان الاجتماع مع الرئيس القبرصي اليوناني ما لم يتم الاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية. يشار الى ان قبرص مقسمة الى شطرين منذ 1974 حين تدخل الجيش التركي في القسم الشمالي ردا على انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون بهدف الحاق الجزيرة باليونان. ومن المفترض انضمام الجزء اليوناني من قبرص الى الاتحاد الاوروبي ضمن موجة التوسيع الاولى بحلول العام 2004.