بغداد&- طالبت الصحف العراقية اليوم الخميس برفع الحصار المفروض على العراق منذ 1990 قبل اي بحث في المسائل العالقة مع الامم المتحدة ومن بينها مسألة نزع الاسلحة التي اثارتها واشنطن خلال الاسبوع الحالي.&وشددت صحيفة "العراق" في افتتاحيتها على "رفع الحصار الشامل عن العراق واحترام سيادته واستقلاله وانهاء ما يسمى بخطوط العرض والعدوان المستمر عليه واحترام سيادته وامنه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية".
وقالت "تلك المطالب، الحقوق المترتبة على مجلس الامن، وحدها تجعل العراق مستعدا للتحاور اما عدا ذلك فلا يمكن ان يؤثر فيه او على مواقفه المبدئية". واضافت "ان العراق قادر على ان يدافع عن نفسه وحقوقه وليس من صفاته ان يخضع للتهديد والوعيد" الذي يطلقه الرئيس الاميركي جورج بوش الذي وصفته بانه "مجرم حرب" معتبرة ان "الوعيد والتهديد اللذين احتواهما تصريح بوش الصغير مؤخرا لا قيمة لهما".
وقد ألمح الرئيس الاميركي جورج بوش يوم الاثنين الى ان العراق قد يكون هدفا محتملا اذا ما تمسك برفضه عودة مفتشي الامم المتحدة. واوضح انه يتوجب على الرئيس العراقي صدام حسين ان يقبل عودة المفتشين الدوليين. واضاف انه في حال الرفض "سيرى جيدا" ماذا ستكون العواقب. اما صحيفة "بابل" التي يديرها عدي صدام حسين، النجل الاكبر للرئيس العراقي، فقد دعت مجلس الامن الدولي الى "الاقرار بحقوق العراق في رفع الحصار المفروض عليه بعد ان اوفى بجميع التزاماته".
وقالت "لكي يكتسب مجلس الامن مصداقيته وينسجم مع مسؤولياته وواجباته طبقا لميثاق المنظمة الدولية عليه الاقرار بحقوق العراق ويقابل تجاوبه بواجباته مع هذا القرار وغيره من قرارات مجلس الامن بما يستحق من خلال الايفاء بواجباته دون ان يضع في الاعتبار دعوات سياسية مغرضة". وربطت صحيفة "الثورة" الناطقة بلسان حزب البعث الحاكم في العراق بين التهديدات الاخيرة التي اطلقها الرئيس الاميركي جورج بوش وبين استمرار الحصار المفروض على العراق وقالت "اننا نعرف جيدا ان العراق مهما فعل ومهما اثبت فان اميركا ستفتعل سببا جديدا لاستمرار موقفها المعادى له ".
&واضافت ان "بوش يسعى (عبر تهديداته) الى تحقيق الهدف الاميركي الثابت بالابقاء على الوضع العراقي ضمن الاطار الدولي على ما هو عليه مع كل ما يلحق ذلك من الاستمرار للحصار والعدوان الجوي اليومي وللوضع الشاذ في شمالي الوطن" في اشارة الى الغارات الجوية التي يشنها الطيران الاميركي والبريطاني على منطقتي الحظر الدوي في شمال وجنوب العراق اللتين لا تعترف بهما بغداد والى المحافظات الثلاث في منطقة كردستان العراقية التي خرجت عن سيطرة الحكم المركزي العراقي منذ انتهاء حرب الخليج الثانية في العام 1991. ونصحت صحيفة الثورة الرئيس الاميركي "بان يهدأ قليلا ويتروى في اطلاق تهديداته"
التعليقات