نابلس، غزة، واشنطن-&اعلن دبلوماسيون ان الفلسطينيين يرغبون في ان يصوت مجلس الامن الدولي اليوم الجمعة على مشروع يضع حدا لاعمال العنف وذلك بالرغم من معارضة الولايات المتحدة.
وقدمت تونس التي تمثل الدول العربية في مجلس الامن، مساء الخميس مشروع قرار يطالب بتشكيل "الية مراقبة" للمساعدة على تهدئة الصراع. وقال مندوب فلسطين في الامم المتحدة ناصر القدوة ان "العرابين اعلنا بوضوح ان التصويت يجب ان يتم الجمعة".
وبالاضافة الى تونس ترعى مشروع القرار مصر التي ترأس المجموعة العربية في الامم المتحدة.
وكانت المجموعة العربية قد طلبت امس الخميس عقد اجتماع طارىء لمجلس الامن الدولي بعد قرار اسرائيل مقاطعة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وتطور الاوضاع في الاراضي الفلسطينية.
وعقد مجلس الامن اجتماعا مغلقا مساء امس الخميس لمناقشة مشروع القرار وجري نقاش علني حول الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
&واوضح القدوة "هناك دعم كبير" لمشروع القرار. وقال الدبلوماسيون ان فرنسا ودول عدم الانحياز السبع في المجلس اعربت عن دعمها للمشروع. ولكن الولايات المتحدة اوضحت انها قد تعترض على تبني قرار.
وقال مساعد المندوب الاميركي جيمس كونينغهام انه ينتظر تعليمات من واشنطن التي تدرس مشروع القرار. واضاف "لكن لا انتظر دعما" للقرار لانه "لا يتصدى للمشكلة الحقيقية وهي نشاطات الارهابيين".
شارون:& "ياسر عرفات بات ينتمي الى التاريخ"
من ناحيته، هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون السلطة الفلسطينية ببقاء الجيش الاسرائيلي لفترة طويلة في الاراضي الفلسطينية لكي "يفرض النظام" بدلا من قوات الامن التابعة للرئيس ياسر عرفات. وفي حديث نشرته صحيفة بيلد الالمانية الشعبية اليوم الجمعة اكد شارون مجددا ان "ياسر عرفات بات ينتمي الى التاريخ" وقال "اذا لم نتوصل الى حل سلمي في مفاوضات مع قيادة فلسطينية جديدة عندئذ سيذهب الجيش الاسرائيلي الى المدن الفلسطينية لفرض النظام فيها.
&فقد مضت سبع سنوات ونحن نتناقش مع الطرف الاخر والان سننتقل الى الافعال". واضاف ان المفاوضات مع السلطات الفلسطينية لن تستأنف "الا في حال دخل وقف لاطلاق النار حيز التنفيذ" وفي انتظار ذلك ستستمر القوات الاسرائيلية في فرض سيطرتها على الاراضي الفلسطينية.
وقال شارون ان الجيش الاسرائيلي لا يهدف الى قتل عرفات. وقد اعلنت اسرائيل الخميس ان الرئيس الفلسطيني اصبح "خارج اللعبة" السياسية وقررمه من مغادرة رام الله التي لا يستطيع الخروج منها منذ 3 كنون الاول/دسمبر.
&بيريز: "عرفات لم ينته بعد"
اما وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز اعلن ان عرفات "لم ينته بعد". وقال بيريز في تصريح لصحيفة يديعوت احرونوت ان "عرفات لم ينته بعد كما يؤكد ارييل شارون" رئيس الوزراء الاسرائي، مضيفا "على العكس، قد تؤدي العملية العسكرية التي تشن عليه الى تعزيز موقعه لدى الشعب الفلسطيني ودول الشرق الاوسط واوروبا".
وتابع "آمل ان يدرك شارون ذلك"، مشيرا الى ان الرئيس الفلسطيني "يدفع ثمن اخطائه". وحذر بيريز من اي محاولة لارغام الرئيس عرفات على سلوك طريق المنفى كما يطالب الجناح المتطرف في الحكومة. ورأى بيريز انه "ان طردنا عرفات فسوف نواجه مشكلات مع العالم العربي، وستعمد مصر والاردن الى قطع علاقاتهما معنا".
وقررت الحكومة الاسرائيلية خلافا لرأي بيريز ليل الاربعاء الخميس قطع كل علاقاتها مع عرفات الذي اعتبرته "خارج اللعبة السياسية" بعد عملية فلسطينية دامية ضد مستوطنين في الضفة الغربية. وقامت اسرائيل بعد ذلك بحملة& عسكرية واسعة النطاق هي الاولى من نوعها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
في النقابل، قتل ستة فلسطينيين بينهم اربعة من عناصر اجهزة الامن الفلسطينية خلال عملية توغل قام بها الجيش الاسرائيلي فجر اليوم الجمعة في بلدة سلفيت التابعة للحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية وفق حصيلة جديدة من مصادر فلسطينية. واوضحت المصادر ان بعض السكان عثروا على جثتين في بساتين الزيتون بعد دخول الدبابات الاسرائيلية الى سلفيت. وكانت حصيلة سابقة لمصادر فلسطينية اشارت الى مقتل اربعة عناصر ينتمون الى اجهزة امنية مختلفة احدهم برتبة ضابط.
والقتلى الستة هم رزق شعبان حرز الله (المخابرات) وجواد شاهين (الامن الوطني) وضياء محمود (القوات 17) ومحمد عاشور (الامن الوطني. من سكان غزة) واسعد ابو عطايا (قوات الاستخبارات العسكرية. من سكان رفح) اضافة الى خالد يعقوب وهو من سكان سلفيت. وبذلك يرتفع الى 1094 عدد الاشخاص الذين قتلوا منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية في ايلول/سبتمبر 2000 بينهم 838 فلسطينيا و233 اسرائيليا.
وقد قتلوا اثناء غارة شنتها وحدات المشاة الاسرائيلية بمؤازرة عشر دبابات ليل الخميس الجمعة على قرية سلفيت المشمولة بالحكم الذاتي الفلسطينية في الضفة الغربية. وقبل ساعات قليلة من ذلك اقتحمت نحو عشرين دبابة قرية عصيرة الشمالية القريبة من نابلس للقيام باعتقالات. وافاد احد الشهود ان القوات الاسرائيلية اسرت فلسطينيا بعد ان اصابته بجروح في القرية واعتقلت نحو عشرين شخصا قبل ان تنسحب. وقال مصدر اسرائيلي ان قريتي سلفيت وعصيرة الشمالية كانتا مسرحا لعمليات عسكرية خلال الليل.&&&
التعليقات