هراري- نفى السفير الليبي في هراري اليوم في صحيفة "ذي هيرالد" الحكومية المعلومات الصحافية التي تحدثت عن قيام بلاده بتسليم نفط الى زيمبابوي مقابل آلاف الهكتارات من الاراضي التي تملكها الاقلية البيضاء في هذا البلد.
واضاف السفير محمود عزبي في مقابلة مع الصحيفة "لا يوجد اي ليبي يملك قطعة ارض في زيمبابوي ولا اعرف من اين تأتي هذه المعلومات"، مضيفا "نحن متعجبون لان علاقاتنا مع دول افريقية اخرى لا تثير الاهتمام نفسه".
واضاف السفير الليبي ان "الدرس الوحيد الذي يمكن استخلاصه هو وجود بعض الاشخاص الذين لا يريدوننا ان نقيم علاقات ثنائية جيدة بين زيمبابوي وليبيا هي مفيدة للطرفين".
وتطرق السفير الليبي الى جولة الزعيم الليبي معمر القذافي على عدد من المزارع خلال زيارته الى زيمبابوي في تموز(يوليو) 2001.
وقال ان الزعيم الليبي قام بها ليتمكن من تقييم الاصلاح الزراعي الذي كان اقر قبل عام من قبل نظام الرئيس روبرت موغابي حول توزيع اراض للاقلية البيضاء على السود الذين لا يملكون اراضي. وتابع السفير "من الخطأ القول انه زار المزارع ليحدد الاراضي التي يريد ان تقدم الى ليبيا مقابل تسليم زيمبابوي نفطا".
وكانت مجلة "ذي ستاندرد" الاسبوعية التي تصدر في زيمبابوي اكدت الاسبوع الماضي ان ليبيا ترسل نفطا الى زيمبابوي مقابل تسليم ليبيين اراض تبلغ مساحتها نحو عشرة الاف هكتار اضافة الى العديد من الشقق في هراري.
وفي منتصف نيسان/ابريل اتهم زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانجيران الرئيس موغابي بانه "باع زيمبابوي لليبيا" مضيفا "لقد اصبح دمية بيد القذافي وفي حال لم نكن حذرين سنصبح مستعمرة ليبية".
والمعروف ان موغابي يعاني من مشاكل مع الاتحاد الاوروبي ومع الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات على نظامه في حين انه يقيم علاقات مميزة مع ليبيا التي تبيع نفطا لزيمبابوي بشروط تفضيلية.