بروكسل- اعلنت مصادر اوروبية متطابقة ان الدول الاوروبية لم تتوصل اليوم الى ايجاد حل قانوني يتيح استقبال المبعدين الفلسطينيين الثلاثة عشر الى قبرص التي وصلوها بناء على طلب من اسرائيل لرفع الحصار عن كنيسة المهد في بيت لحم.
واتفق سفراء الدول الخمس عشرة لدى الاتحاد الاوروبي على استئناف مباحثاتهم غدا الخميس، كما ذكرت المصادر نفسها التي اوضحت ان السفراء الذين اجتمعوا بناء على طلب وزراء الخارجية الاوروبيين غادروا قاعة الاجتماع بعد الظهر من دون انجاز هذا الملف.
وافاد مصدر مقرب من الرئاسة الاسبانية للاتحاد الاوروبي "انه تمت تسوية عدد لا باس به من التفاصيل، لكن لا يزال هناك بعض العمل"، من دون اي توضيحات اخرى.
(وفي نيقوسيا اكد المتحدث باسم الرئاسة القبرصية ميخاليس بابابترو انه "متفائل" بشأن التمكن الى حل هذه المسالة في وقت قريب. وقال "الارجح ان يتم التوصل الى حل بنهاية الاسبوع".)
وكان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي فشلوا الاثنين في ايجاد حل للمسالة القانونية الشائكة المطروحة بشان استقبال هؤلاء الفلسطينيين الموجودين منذ الجمعة في قبرص بصفة موقتة والذين تعتبرهم اسرائيل "ارهابيين خطرين". وكلف الوزراء آنئذ ممثليهم الدائمين (السفراء) في بروكسل ايجاد حل "بحلول نهاية الاسبوع".
واعلنت ست دول في الاتحاد الاوروبي (ايطاليا والبرتغال واليونان واسبانيا وبلجيكا وايرلندا) انها على استعداد لاستضافة بعض هؤلاء الفلسطينيين المبعدين. واعربت هذه الدول عن املها، على غرار رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني، في ان تنضم اليها دول اعضاء اخرى، لكن لم تعرض اي دولة جديدة ذلك.
والمشكلة الاكثر تعقيدا في هذا الملف تتمثل في الوضع القانوني الذي سيمنح للفلسطينيين ال13، وبالتالي حرية الحركة التي سيستفيدون منها في الدول المضيفة.
واوضح دبلوماسي ان الدول التي تطوعت "تامل في ان يتم التوصل الى صيغة تلزم بطريقة او باخرى كل الاتحاد الاوروبي بتحمل المسؤولية". ويريد البعض ايضا ان يمنح الفلسطينيون وضعا قانونيا مشتركا يصعب تحديده لان حدود التآلف بين التشريعات الاوروبية لجهة اللجوء والهجرة محدودة جدا.
وكان وزير الخارجية الاسباني جوزيب بيكيه اوضح الاثنين ان ليس هناك من شكوى ضد اي من الفلسطينيين امام محكمة اوروبية، مضيفا انه لا يمكن ان يكونوا بالتالي "لا معتقلين ولا موقوفين" فور وصولهم الى الدول المضيفة.
وقال انهم قد يحصلون على "وضع مشابه لوضع اللاجىء او طالب حق اللجوء"، مضيفا ان الدولة العبرية قدمت "ضمانات" بشان عدم المطالبة بتسليمهم.