تبيليسي- وصل اليوم حوالى 50 مدربا عسكريا اميركيا الى تبيليسي لتدريب جنود جورجيين على مكافحة الارهاب. وهبطت الطائرة العسكرية الاميركية من طراز "سي-17" التي كانت تقل المدربين في تبيليسي بعد ظهر اليوم قادمة من قاعدتهم في كولورادو.
واعلن البنتاغون انه ينتظر وصول اجمالي 150 مدربا من قيادة العمليات الخاصة في اوروبا الى هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في القوقاز. وكان حوالى 20 عسكريا اميركيا وصلوا منذ اسبوعين الى جورجيا لتحضير مهمة المدربين الاميركيين.
وسيتولى الاميركيون تدريب حوالى الفي جندي جورجي لمساعدة تبيليسي على استعادة السيطرة على جيوب بانكيسي، في شمال شرق البلاد قرب الحدود مع الشيشان التي لجأ اليها متمردون انفصاليون من الجمهورية الروسية.
وتقول واشنطن ان متطرفين اسلاميين مرتبطين بشبكة القاعدة بزعامة اسامة بن لادن قد يكونوا لجأوا ايضا الى هذه المنطقة. وافاد البنتاغون ان الاميركيين سيدربون ضباطا من قيادة سلاح البر وحرس الحدود واجهزة الامن على مدى 70 يوما فيما ستتلقى الوحدات تدريبا تكتيكيا لمدة مئة يوم.
وحسب البرنامج المقرر فان الاميركيين سيدربون وحدتين من المشاة وكتيبة عمليات خاصة ووحدة مؤللة. واعلنت وزارة الدفاع الجورجية ان قاعدتين قرب تبيليسي ستخصصان لهذا التدريب: فازياني وكودجوري.
والى جانب حملة مكافحة الارهاب فان للولايات المتحدة مصلحة في استقرار جورجيا في وقت تدعم فيه بناء انبوب نفط بكلفة تقدر بحوالى 8،2 مليار دولار لنقل النفط المستخرج من بحر قزوين الى مرفأ جيهان التركي عبر هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
وتعارض روسيا التي تشهد علاقاتها مع جورجيا توترا هذا المشروع الذي سيؤدي الى خسارتها الكثير من الاموال كونه يحيط باراضيها.&من جهة اخرى لا يحبذ قسم من الوسط السياسي والعسكريين الروس وصول مدربين اميركيين الى القوقاز، المنطقة التي تعتبر منطقة نفوذ روسية.