القدس- طالبت اسرائيل اليوم بضغوطات على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لكي يوقف العنف في وقت تقوم فيه قواتها بعملية في نابلس بالضفة الغربية وتنشط الدبلوماسية على امل ايجاد تسوية سياسية.
وجاء في بيان رسمي ان وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر دعا خلال محادثاته مع مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز في القدس، الولايات المتحدة والاوروبيين والدول العربية المعتدلة الى "مضاعفة الضغوطات" على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "لكي يوقف سياسة الارهاب والعنف".
وقال البيان ان "الوضع في المنطقة خطير ومتفجر اكثر مما يبدو عليه، لان هناك تحذيرا مستمرا حول عمليات قاسية جدا تخطط لها المنظمات الارهابية الفلسطينية". واضاف ان "في الاونة الاخيرة ظهر نشاط للتنظيم وفتح في مخيم الارهابيين وليس هناك اي تعليمات من (الرئيس الفلسطيني ياسر) عرفات او السلطة الفلسطينية لوقف ذلك".
وذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان آفي ديشتر قائد جهاز الامن الداخلي (شين بيت) اشار اليوم خلال جلسة الحكومة الى وقوع او احباط 40 عملية الشهر الماضي. وتابع المصدر نفسه ان ديشتر اوصى بان تعيد القوات الاسرائيلية احتلال مناطق خاضعة للحكم الذاتي بشكل دائم لمنع العمليات لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون عبر عن معارضته لذلك مفضلا ان تتدخل قواته بعمليات محددة بناء على معلومات.
واعلن متحدث عسكري ان الجيش الاسرائيلي اعتقل حوالى عشرة فلسطينيين ليل امس خلال عملية توغل نفذها في مدينة نابلس المشمولة بالحكم الذاتي الفلسطيني شمال الضفة الغربية.
وافادت الاذاعة الاسرائيلية ان الجنود اعتقلوا ايضا في مخيم رفيدية قرب نابلس اربعة طلاب من جامعة النجاح الفلسطينية في نابلس بالضفة الغربية في العشرينات من العمر واعضاء من فتح متورطين في مخططات لعمليات انتحارية في الايام المقبلة.
وواصلت القوات الاسرائيلية اليوم عملياتها في هذه المدينة وفي مخيم بلاطة المجاور لكنها انسحبت من قلقيلية وطولكرم.&وعثرت وحدة من الجيش على "عبوة متفجرة كبرى" وقامت بتفكيكها قرب مجمع مستوطنات غوش قطيف في قطاع غزة.
من جهة اخرى سقطت قذيفتا هاون اليوم قرب مدرسة في احدى مستوطنات مجمع غوش قطيف في قطاع غزة. وقالت الاذاعة العامة ان طالبا في العاشرة من العمر كسر ذراعه لدى محاولته الفرار للاحتماء من القصف.
وعلى الصعيد الدبلوماسي عبر الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا اليوم عن امله في عقد مؤتمر حول الشرق الاوسط "في اسرع وقت ممكن" وذلك في ختام لقائه مع وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز وقبل محادثاته مع شارون.
وقال سولانا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بيريز "نحبذ رؤية مؤتمر حول الشرق الاوسط ينعقد في اسرع وقت ممكن. انها ايضا رغبة الادارة الاميركية. وكلما كان اقرب كلما كان افضل".
من جهة اخرى، اعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقابلة مع صحيفة "فراديني" (الشعبي) اليونانية الصادرة اليوم انه سيقوم بالتعديل الوزاري الذي اعلنه قبل نهاية حزيران(يونيو) الجاري.
وقال عرفات في مقابلة جرت في 25 ايار(مايو) ونشرتها الصحيفة اليوم ان هذا التعديل سياتي "في غضون عشرين او 25 يوما" وانه "سيكون رادكاليا وسيغير جميع الوزراء". واشار الى انه "اصدر اوامر لاعداد الدستور".
وادلى عرفات بهذه الوعود في وقت ينتظر فيه وصول رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) جورج تينيت الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية يوم الاثنين للمساعدة على ادخال اصلاحات الى السلطة الفلسطينية لا سيما اعادة هيكلة اجهزة الامن.