إيلاف-&يبدو المشهد السياسى الداخلى فى باكستان مثيرا للقلق مع استمرار الشقاق بين الاحزاب السياسية والدينية الكبرى وحكومة برويز مشرف فى الوقت الذى تمر فيه البلاد بمنعطف خطير فى سياق الازمة الراهنة مع الهند على حد قول الرئيس الباكستانى نفسه في خطابه الأخير.
ففي تطور لافت وعلى خلفية التوتر بين الهند وباكستان، قبل الرئيس الباكستانى برويز مشرف اليوم استقالة وزير الخارجية عبد الستار عزيز خان، الذي أعلن أنه قدمها بسبب حالته الصحية، وعقب اجرائه عملية جراحية في الأنف في الشهر الماضي، ما يحول دون قيامه بمهامه بشكل جيد.
ونقلت شبكة (سى.ان.ان) الاخبارية الأميركية عن مشرف قوله أنه سيجري تعديلا وزاريا عقب استقالة عبدالستار - الذى تقدم بها أمس الخميس بعد اجتماعه مع ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية الأميركي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية أن عبدالستار أقنع الرئيس مشرف بأنه لم يعد يتسن له القيام بمهامه الرسمية مع الوضع الحالى لحالته الصحية وبعد العملية التى أجريت له فى لاهور.
وتأتى استقالة عبدالستار فى أوج تصاعد حدة التوتر على الحدود بين باكستان والهند بسبب المناوشات وعمليات تسلل المقاتلين الكشميريين عبر خط الهدنة من باكستان إلى القطاع الهندى من كشمير.
من جهة أخرى أشار وزير الخارجية الأميركي كولن باول إلى أن هناك بعض المؤشرات على تراجع حدة التوتر المتصاعد بين البلدين. غير أنه يرى أن الوقت مازال مبكرا لعقد قمة بينهما الآن.