إيلاف-&في مستهل جولة خليجية، هي الأولى من نوعها التي يقوم بها دونالد رامسفيلد إلى الخليج منذ توليه منصب وزير الدفاع في إدارة الرئيس بوش، وصل اليوم الأحد الوزير الاميركي إلى الكويت قادما من استونيا حيث اجتمع يوم الجمعة مع وزراء الدفاع بدول شمال أوروبا ومنطقة البلطيق.
ومن المقرر أن يجتمع رامسفيلد مع المسؤولين الكويتيين قبل ان يبدأ جولة ميانية يتفقد فيها الجنود الاميركيين في قاعدة معسكر الدوحة المتآخمة لمدينة الكويت العاصمة. ويتوجه بعد ذلك الوزير الاميركي يوم الاثنين الى البحرين حيث يقع مقر الاسطول الخامس الاميركي.
ووفقاً لروزنامة رامسفيلد فإنه سوف يتوجه بعد ذلك إلى العاصمة القطرية الدوحة، التي بدأت واشنطن في تشييد منشات عسكرية جديدة بالقرب منها، لتكون مقراً إضافياً لقواتها ومخزناً لاسلحتها وعتادها الحربي.
وبعد هذه الجولة الخليجية يتوجه رامسفيلد إلى الهند وباكستان الاسبوع المقبل لمواصلة الجهود الاميركية الرامية إلى تهدئة حدة التوتر بشبه القارة الهندية.
ويرى مراقبون لشؤون الشرق الأوسط أن زيارة الوزير الأميركي الذي يوصف بأنه أحد أبرز صقور الإدارة الجمهورية، بأنها تأتي بهدف استطلاع الآراء ودراسة سبل "تغيير النظام" الحاكم في العراق.
ويتوقع دبلوماسيون في المنطقة ان يشرح رامسفيلد السياسة التي تريد واشنطن اتباعها فيما يتعلق بالعراق الذي لا تنظر اليه على انه تهديد للدول المجاورة فحسب بل وللامن القومي الاميركي والدولي على خلفية اتهامات أميركية للعراق بسعيه إلى إنتاج أسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية.
يذكر أن الدول العربية المجاورة للعراق بما في ذلك الكويت والمملكة العربية السعودية قد تبنت موقفاً عربياً معارضاً لتوجيه ضربة عسكرية إلى بغداد خلال هذه المرحلة. باعتبار أن عملاً من هذا النوع من شأنه أن يفجر المنطقة المتوترة بالأساس، بسبب ممارسات الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.