بيروت- قرر المجلس السياسي لحزب الكتائب اللبناني المسيحي فصل رئيس الجمهورية السابق امين الجميل من صفوف الحزب الذي اسسه والده، وملاحقته امام القضاء بتهمة "القدح والذم" كما اعلن في بيان نشرته الصحف اللبنانية.
واوضح البيان ان المكتب السياسي قرر "فصل الرئيس امين الجميل من الحزب واسقاط عضويته واعتبار كل ما يقوم به لا يمت بصلة مباشرة او غير مباشرة الى الكتائب".&كما قرر الحزب الذي يراسه حاليا كريم بقرادوني "تقديم دعوى امام المحاكم الختصة ضد الرئيس امين الجميل بجرائم القدح والذم والتحقير والتشهير والتهديد".
&وطالب المجلس السياسي وزارة الداخلية ب "اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية اسم الكتائب وكل ما يتصل به ومنع استخدامه من اي شخص او مجموعة لا صفة شرعية لها ما لم يتم الاستحصال على اذن مسبق وصريح من رئيس الحزب او امينه العام وفقا لما ينص عليه النظام الحزبي".
&يذكر بان الرئيس امين الجميل انتخب رئيسا للجمهورية (1982-1988) اثر اغتيال شقيقه بشير عام 1982.&وبعد انتهاء الحرب اللبنانية (1975-1990) انتقل الرئيس الجميل للاقامة في منفى طوعي في فرنسا منذ العام 1992 حتى عام 2000 لاسباب تتعلق بسلامته الشخصية.
وفور عودته الى لبنان عارض الرئيس الجميل بشدة الخط السياسي الذي ينتهجه حزب الكتائب على انه شديد المهادنة لسوريا التي تتمتع بنفوذ بلا منازع في لبنان.&وعبثا حاول الرئيس الجميل خلال الانتخابات الاخيرة الامساك مجددا بالحزب الذي اسسه والده عام 1936. فدعا الى مقاطعة هذه الانتخابات ولم صفوف المعارضين في اطار حمل اسم "القاعدة الكتائبية".
&وعزا المجلس السياسي مقرراته الى ان الرئيس الجميل "اظهر تصميما متعمدا في الخروج من الحزب و الانقلاب عليه والانفصال عنه".&وقال "تجنى الرئيس الجميل على الشرعية الكتائبية (القيادة الحالية) منذ انتخابها في 4 تشرين الاول 2001 ولم يعترف بها وواصل مخالفاته للنظام الحزبي بعد تسلمها مهامها في الاول من ايار 2002 (...) غير ىبه بالانعاكاسات السلبية التي تصيب هيبة المؤسسة الكتائبية وانظمتها ووحدتها وصدقيتها".
كما ان الرئيس الجميل "ما انفك ينطق باسم الكتائب انتحالا للصفة (...) ويتجاهل القيادة ويتمرد على قراراتها ويزرع روح الشقاق والفرقة بين الكتائبيين وينظم حزبا موازيا للحزب".&يالمقابل امتنعت اوساط الرئيس الجميل عن التعليق على قرار الفصل بانتظار عودته المتوقعة مساء اليوم الى بيروت من اجازة في الخارج.