انقرة - صرح رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد لصحيفة "الصباح" ان الحكومة التركية ستحاول جعل البرلمان يقر الاصلاحات المطلوبة لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي قبل الانتخابات المبكرة المرتقبة في تشرين الثاني.
&وقال اجاويد ان "القادة (الاحزاب الثلاثة في الائتلاف الحكومي) اتفقوا على هذا الموضوع. وسيتم اقرار هذه القوانين قبل الانتخابات".&واتفق الشركاء في الائتلاف الحكومي الثلاثاء على الدعوة لانتخابات تشريعية في&3 تشرين الثاني قبل الموعد المحدد في نيسان 2004.&وياتي هذا القرار بعد ساعات قليلة من فقدان الحكومة التي يرئسها بولند اجاويد منذ 1999، الاغلبية في البرلمان اثر استمرار سلسلة الاستقالات في حزب اليسار الديموقراطي بزعامة رئيس الوزراء التركي.
وردا على سؤال عن الاصلاحات التي ستحال الى البرلمان، قال اجاويد "لم يعد هناك الكثير من الوقت (قبل الانتخابات) وستتم تسوية الاصلاحات الاكثر حساسية"، مشيرا الى الغاء عقوبة الاعدام واعطاء الاكراد حقوقهم الثقافية.
&والازمة السياسية الحالية هي وليدة تدهور صحة اجاويد (77 عاما) والخلافات العميقة داخل حكومته بشان الاصلاحات الديموقراطية المطلوبة للبدء بمفاوضات حول انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.&وتطالب انقرة بالحاح بتحديد موعد لهذه المفاوضات من الآن وحتى نهاية كانون الاول مع الاتحاد الاوروبي برئاسة الدنمارك.
&الا ان حزب العمل القومي (اقصى اليمين) برئاسة نائب رئيس الوزراء دولة بهجلي عضو الائتلاف الحكومي، يعرقل هذه الاصلاحات ويتوقع ان يصوت ضدها في البرلمان.
&اما حزب الوطن الام (يمين وسط) برئاسة نائب رئيس الوزراء مسعود يلماظ، فهو من جهته مؤيد متحمس لاقرار هذه الاصلاحات.&وعلى اجاويد ان يعتمد بالتالي على دعم المعارضة لاقرار الاصلاحات.&واستبعد اجاويد ان يدعى المجلس التشريعي لمناقشة هذه الاصلاحات قبل اول ايلولوهو تاريخ انعقاد البرلمان في جلسة استثنائية ليقر الانتخابات المبكرة.