أعلن مسؤول في حركة حماس في غزة ان قائد الذراع العسكرية لحركة حماس صلاح شحادة الذي اعتبر في عداد القتلى لم يقتل في الغارة الإسرائيلية مساء أمس الاثنين على غزة. فيما أفاد شهود ومصادر طبية ان مواجهات اندلعت مساء بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة على اثر الغارة الإسرائيلية الدموية.
&وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته للجموع المحتشدة أمام مستشفى الشفاء في غزة ان شحادة ما زال على قيد الحياة.
&واكد مدير الطوارىء في المستشفى معاوية ابو حسنين لوكالة فرانس برس ان شحادة ليس في عداد القتلى الاحد عشر الذين استقبل المستشفى جثثهم.
&واحتشد عناصر من كتائب عز الدين القسام امام المستشفى واعلنوا عبر مكبرات الصوت ان قائدهم قد نجا فيما كانت تسمع الاناشيد الوطنية وازيز رصاص الابتهاج في المدينة.
&وصلاح شحادة (50 عاما) المتحدر من قرية بيت حانون في شمال قطاع غزة هو احد مؤسسي الذراع العسكرية لحماس. وهو متزوج وأب لست بنات.
&وكان اعتقل في سجن اسرائيلي من 1984 الى 1998 وتتهمه اسرائيل "بأنه مسؤول في حماس وعن تنظيم اعتداءات ضد اهداف عسكرية اسرائيلية وتدريب عناصر القومندوس المسلحين"، كما جاء في موقع كتائب عز الدين القسام على شبكة الانترنت.
&واسفرت الغارة الاسرائيلية عن مقتل 11 شخصا و130 جريحا.
ومن جهة أخرى افاد شهود ومصادر طبية ان مواجهات اندلعت مساء امس الاثنين بين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي في جنوب قطاع غزة على اثر الغارة الاسرائيلية الدموية على مدينة غزة.
&واضاف الشهود ان مئات من الفلسطينيين المسلحين خرجوا من مخيم خان يونس للاجئين لدى الاعلان عن الغارة وواجهوا الجنود الاسرائيليين قرب مجمع مستوطنات غوش قطيف اليهودية.
&واندلع تبادل كثيف لاطلاق النار، فتدخلت عندئذ الدبابات الاسرائيلية، كما اكد الشهود. وقال مصدر طبي ان فلسطينيين اصيبا بجروح.
&وفي رفح، على الحدود مع مصر، اسفرت مواجهات مماثلة عن اصابة ثلاثة من الفلسطينيين بجروح.
&وتحلق مروحيات حربية اسرائيلية فوق خان يونس وغزة.
&من جهة اخرى، وجهت نداءات بمكبرات الصوت من مساجد غزة وخان يونس تدعو السكان الى التظاهر احتجاجا على الغارة.
&والمتظاهرون الذين احتشدوا ايضا في مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة، طالبوا بالانتقام بينما كان فلسطينيون مسلحون يطلقون النار في الهواء.
وكانت&المصادر الطبية وحركة حماس قد ذكرتا ان احد عشر فلسطينيا قتلوا منهم قائد الذراع العسكرية لحركة حماس في قطاع غزة صلاح شحادة وان 95 أصيبوا بجروح في غارة جوية إسرائيلية مساء الاثنين على مدينة غزة.
&وكان شحادة قائد كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، المسؤولة عن كثير من العمليات ضد الإسرائيليين، من الفلسطينيين الذين تلاحقهم إسرائيل.
&وأضافت المصادر ان زوجته وابنته بين القتلى.
&وأكد المسؤول في حركة حماس إسماعيل هنية لوكالة فرانس برس ان شحادة في عداد القتلى.
&وأضاف "هذه مجزرة بشعة. هذا هو الإرهاب الصهيوني الأميركي الذي يقتل شيوخنا ونساءنا وأطفالنا. ان حركة حماس ستنتقم لدماء كل واحد من هؤلاء الضحايا. والشعب الفلسطيني أصبح في معركة مفتوحة مع هذا العدو".
&وكان الجيش الإسرائيلي اغتال في 30 حزيران/يونيو في نابلس شمال الضفة الغربية قائد كتائب عز الدين القسام لهذه المنطقة محمد طاهر.
&وأعلنت مصادر طبية فلسطينية وشهود ان صاروخا أطلقته طائرة حربية إسرائيلية دمر خمسة منازل ومرأب. وأوضحت ان عددا من الأشخاص يمكن ان يكونوا موجودين تحت أنقاض المنازل التي أصيبت.
&وقد استهدفت الغارة الليلية حيا شعبيا في وسط غزة. وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان مئات من مقاتلي حماس احتشدوا في المستشفى مطالبين بالانتقام.