موسكو- استدعت النيابة العسكرية الروسية اليوم احد اعضاء اللجنة المستقلة حول الاعتداءات التي شهدتها روسيا في 1999، غداة شهادة ادلى بها المتهم الرئيسي في هذه القضية الذي تحدث عن تورط جهاز الامن.
قال المتحدث باسم النيابة ميخائيل ياننكو ان "استدعاء ميخائيل تريباشكين لا علاقة له بنشاطه في لجنة التحقيق". واضاف انه "سيستجوب في اطار تحقيق جنائي".&وكان تريباشكين اقيل من جهاز الامن في 1996 حيث كان مكلفا مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة.
وبعد ان اصبح محاميا، كلفته اللجنة المستقلة التحقيق في شهادة المتهم الرئيسي في اعتداءات موسكو اشيميز غوتشيياياف التي اعلنها في اليوم نفسه الضابط السابق في جهاز الامن اللاجئ في بريطانيا الكسندر ليتفينينكو.&وقال ليتفينينكو لاذاعة "صدى موسكو" ان "تريباشكين بدأ التحقيق صباح اليوم وجهاز الامن يريد كسب الوقت لاتلاف الادلة وترهيب الشهود".
واكد اشيميز غوتشيياياف انه استأجر بناء على اقتراح من شخص كانت تربطه به علاقة في السابق ويعتقد انه في جهاز الامن، مكاتب للاستخدام التجاري في اقبية اربعة مباني في موسكو.
ودمر انفجاران كبيران، تسببا في مقتل اكثر من مئتي شخص، اثنين من هذه المباني في 9 و13 ايلول/سبتمبر 1999.&واكد جهاز الامن الروسي مجددا ان غوتشيياياف الفار، هو المتهم الرئيسي في اعتداءات موسكو. وينفي غوتشيياياف هذا الاتهام.
وتضم لجنة التحقيق المستقلة نوابا من المعارضة والمدافعين عن حقوق الانسان. وقد شكلت بمبادرة من نواب قريبين من الثري الروسي المعارض للكرملين ويعيش في المنفى بوريس بيريزوفسكي الذي عرض في آذار/مارس فيلما يتهم جهاز الامن بترتيب الاعتداءات ولكن من دون ان يقدم اي ادلة.
ويرئس هذه اللجنة النائب والمنشق السوفياتي السابق سيرغي كوفاليف الذي رأى ان الاتهامات التي اطلقها ليتفيننكو "غير كافية في المرحلة الراهنة" لاثبات تورط اجهزة الامن.