غزة-عادل الزعنون: قتل اربعة فلسطينيين هم افراد اسرة واحدة في سقوط قذيفة اطلقتها دبابة اسرائيلية خلال عملية توغل في جنوب مدينة غزة، على منزلهم الذي دمر بالكامل، مما اثار غضب السلطة الفلسطينية التي حملت اسرائيل مسؤولية "المجزرة الجديدة".
وقالت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان الفلسطينيين الاربعة وبينهم امرأة قتلوا بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس بقذيفة دبابة اسرائيلية سقطت في منزل في منطقة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة.&واوضحت ان افراد العائلة الخمسة الباقين اصيبوا بجروح.
&وقال مصدر قريب من العائلة لوكالة فرانس برس ان "الشهداء الاربعة" هم رويدة عبد الله الهجين (55 عاما) وابناها اشرف عثمان الهجين (22 عاما) ونهاد عثمان الهجين (17 عاما) وابن عمهما محمد سمير الهجين (17 عاما).&وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان "خمسة آخرين من افراد العائلة نفسها المكونة من تسعة اشخاص اصيبوا بجروح احدهم اصابته خطيرة جدا". وقد نقلوا جميعا وصلوا الى مستشفى الشفاء بغزة.
&وذكر مصدر امني فلسطيني ان "قوات الاحتلال توغلت مئات الامتار في المنطقة نفسه مستعينة بدبابات وآليات عسكرية، وسط اطلاق قذائف مدفعية ونيران الرشاشات الثقيلة باتجاه المنازل بدون سبب".&واوضح ان منزل هذه الاسرة الفلسطينية "دمر بالكامل نتيجة للقصف المدفعي الاسرائيلي الذي ادى ايضا الى دمار في عدة منازل اخرى في المنطقة نفسها".
&واتهم المصدر الامني الفلسطيني "قوات الاحتلال الاسرائيلي بمنع سيارات الاسعاف الفلسطينية اكثر من ساعة من الوصول الى مكان الجريمة الجديدة لاسعاف الجرحى"، مؤكدا ان ذلك "منع انقاذ حياة اي من المصابين بجروح خطيرة".&وقد حملت السلطة الفلسطينية اسرائيل مسؤولية "المجزرة الجديدة" التي اعتبرت انها تشكل "جريمة حرب" تهدف الى "تخريب وتدمير الجهود الدولية" لتهدئة الوضع في الاراضي الفلسطينية.
وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني لوكالة فرانس برس ان القيادة الفلسطينية "تحمل حكومة اسرائيل المسؤولية الكاملة لهذه الجريمة والمجزرة الجديدة".
&واضاف ان "هذه المجزرة تشكل جريمة حرب تهدف الى تخريب وتدمير الجهود الدولية خصوصا تلك التي يبذلها المبعوث الاميركي (...) واللقاء الفلسطيني المقبل الذي ارجئ عقده الى اليوم الخميس" بين وزير الداخلية الفلسطيني عبد الرزاق اليحيى ووزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر.
ودعا ابو ردينة مجلس الامن الدولي الى اتخاذ "العقوبات الضرورية لمواجهة التعنت والجرائم الاسرائيلية المتواصلة ضد المدنيين العزل الفلسطينييين".&اما حركتا المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي، فقد دعتا السلطة الفلسطينية الى وقف اللقاءات مع اسرائيل واكدتا ان الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الايدي بعد هذه "المجزرة".
&وفي السياق نفسه، افاد شهود عيان ان عشرات الفلسطينيين تجمعوا في مستشفى الشفاء في غزة وهم يرددون هتافات تنديد "بالجريمة والمجزرة الاسرائيلية الجديدة"، مطالبين المجتمع الدولي "بالتدخل لوقف الحرب اسرائيلية".&كما دعوا الى "الانتقام لارواح الشهداء بتصعيد العمليات ضد الاحتلال".&وتجمع عدد من اقارب القتلى امام المستشفى وهم يبكون قتلاهم. وقال احدهم "اين العالم ليشاهد اسرائيل وجرائمها. انهم يقتلون الاطفال والنساء في بيوتهم"، متسائلا "هل كان هؤلاء الابرياء يشكلون خطرا على اي شىء؟".
من جهة ثانية، ذكرت مصادر امنية ان دبابات اسرائيلية اطلقت النار على منازل فلسطينيين في منطقة تل السلطان في رفح قرب الحدود مع مصر، مما سبب اضرارا في هذه المنازل بدون وقوع اصابات.&وفي خان يونس ذكر شهود عيان ان "قوات الاحتلال اطلقت قذائف مدفعية وفتحت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه منازل المواطنين في المخيم الغربي".&ولم تصدر اي معلومات عن وقوع جرحى.