أعلن وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مولر الذي ترأس بلاده حاليا الاتحاد الأوروبي، الخميس انه سيقوم بجولة في الشرق الأوسط من الاثنين إلى الأربعاء المقبلين لعرض خطة سلام للاتحاد الأوروبي يفترض ان تؤدي في 2005 إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
&واوضح مولر للصحافيين في كوبنهاغن عشية الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الدول الخمس عشرة الجمعة والسبت في السنير في شمال كوبنهاغن، انه سيزور على التوالي السعودية ومصر واسرائيل والاراضي الفلسطينية.
&واضاف "آمل بان ينضم زملائي في الاتحاد الاوروبي الى ورقة العمل هذه التي اقترحتها الرئاسة الدنماركية والتي ستكون احد مواضيع النقاش في الاجتماع".
&وفي حال اقرار الخطة في الاتحاد سيبحث مولر المسالة الاثنين مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، والثلاثاء مع وزير الخارجية المصري احمد ماهر، والاربعاء مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون، ثم مع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.
&وسيعرض بعد ذلك المبادرة على رئاسة اللجنة الرباعية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) في منتصف ايلول/سبتمبر في نيويورك.
&وقال "بديهي ان على اسرائيل ان ترفع الحصار عن الاراضي الفلسطينية لضمان تنظيم الانتخابات الفلسطينية في كانون الثاني/يناير، وان تنسحب منها تدريجيا مع تولي الفلسطينيين الامن فيها".
&وقال "على الاسرائيليين ان يتيحوا للمجلس التشريعي الفلسطيني الذي سينتخب في كانون الثاني/يناير المقبل الاجتماع والتصويت على القوانين، وان يفرجوا عن 600 مليون دولار متوجبة للسلطة الفلسطينية، مع التاكد من عدم استخدامها لتمويل نشاطات ارهابية".
&واعتبر مولر في تصريح لفرانس برس بنهاية المؤتمر الصحافي ان "من المهم قيام دولة فلسطينية موقتة تستطيع اسرائيل التفاوض معها"، معتبرا انه "من الواقعي ان تصبح هذه الدولة حقيقة بنهاية 2003، وبداية 2004".
&وعلى سؤال بشان احتمال اعادة انتخاب ياسر عرفات رئيسا في حين تطالب اسرائيل والولايات المتحدة باقصائه، قال مولر انه "يعود الى الشعب الفلسطيني اختيار ممثليه، وليس لاي طرف اخر".
&