في موازاة الحملة الدبلوماسية التي تقودها الحكومة العراقية واصلت وزارة الإعلام العراقية حملتها لنفي التهم بالسعي إلى إنتاج أسلحة دمار شامل عبر تنظيم زيارة هي الرابعة من نوعها إلى مصنع يقع في دائرة الاتهامات الأميركية، في بلدة القائم، على بعد 500 كيلومتر إلى الغرب من بغداد على الحدود مع سوريا.
&وقال اللواء حسام محمد امين، رئيس دائرة الرقابة الوطنية العراقية الذي رافق الصحافيين في طائرات مروحية الى "مجمع الفوسفات في القائم"، "لقد تم احضاركم الى هنا للرد على وسائل الاعلام المضللة والمغرضة وكذلك بعض رموز الخيانة من العراقيين الذين احتضنتهم وكالة المخابرات الاميركية والتي كان اخرها ما صرح به الخائن الدكتور العراقي خضر عباس حمزة في جلسة الاستماع التي عقدها الكونغرس الاميركي في الرابع او الخامس من شهر اب/اغسطس الماضي".
&واضاف ان "هذا الموقع اتهم بانه يستخدم لبرنامج نووي حالي وهذا غير صحيح حيث ان العراق ليس لديه اي برنامج نووي والوكالة الدولية للطاقة الذرية في اخر تقرير لها ذكرت بان البرنامج النووي العراقي صفر وكل مكونات البرنامج تم تفكيكها ولم يعد هناك اي امكانية للعراق في العودة الى البرنامج السابق".
&واوضح ان "هذا الموقع يسمى +محطة استخلاص اليورانيوم+ وقد انشيء خلال الفترة من 1982-1984 بواسطة شركة ماشين البلجيكية التي قامت بتصميم ونصب وتشغيل المحطة التي كانت تقوم بانتاج الملح الاصفر الذي يستخلص منه اليورانيوم/ وانتجت حتى عام 1991 حوالي 168 طنا من هذه المادة وجميع المادة تم التحقق منها وحساب كمياتها وهي موجودة الان في مخازن +التويثة+ تحت مسؤولية الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقوم الوكالة بالتحقق منها سنويا وفق نظام الضمانات الموقع بين الطرفين".
&واضاف ان "هذا الموقع تم تدميره بالقصف الجوي اثناء العدوان الثلاثيني على العراق عام 1991 حيث كان التدمير شاملا وتم رفع الحطام تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية والغيت الوحدة بصورة نهائية".
&واوضح ان "فرق التفتيش التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية قامت بزيارة الموقع 6 مرات للتحقق من تدميره نهائيا، كما قامت مجاميع الرقابة المستمرة (مفتشو الامم المتحدة على الاسلحة) باجراء 21 زيارة مفاجئة للفترة 1994-1998".
&واكد رئيس دائرة الرقابة الوطنية العراقية التي كانت تشرف على العلاقة مع مفتشي الامم المتحدة انه "لاتوجد حاليا لا في القائم ولا في اي موقع اخر اية اجهزة او محطات لاستخلاص اليورانيوم".
&والزيارة هي الرابعة من نوعها.
&من جانبه، اكد معاون مدير عام "مجمع الفوسفات" الذي يضم سبعة اقسام، رياض الحديثي، ان "معامل شركة الفوسفات بوشر باعمارها مباشرة بعد القصف الذي اودى بحياة عشرة اشخاص في 1991، وهي تنتج كافة انواع الاسمدة الثلاثية والمركبة والاحادية ماعدا معمل التنقية لم يعاد اعماره وتم اتلاف ما تبقى من معداته تحت اشراف الامم المتحدة وحسب طلبهم".
&ولم يتبقى من محطة استخلاص اليورانيوم سوى بعض السقوف والاعمدة وبنايات مهدمة وبراميل مبعثرة هنا وهناك.
&والزيارة هي الرابعة التي تنظمها السلطات العراقية خلال شهر للصحافيين الى منشات مدنية تتهمها الولايات المتحدة بانتاج اسلحة محرمة، حيث كانت الزيارة الاولى لمصنع انتاج اللقاحات البيطرية (في بغداد) والثانية لمخازن وزارة التجارة العراقية (قرب بغداد) والثالثة لمصنع المبيدات الحشرية والمنزلية في الفلوجة (80 كلم غرب بغداد).