بغداد -كمال طه: اشادت بغداد اليوم السبت بالمعارضة المتزايدة في العالم لتوجيه ضربة عسكرية اميركية ضد العراق في الوقت الذي يكثف فيه الرئيس الاميركي جورج بوش جهوده لاقناع حلفائه بصواب التدخل في العراق لتغيير نظام صدام حسين.&ورحب وزير الخارجية العراقي ناجي صبري بالمواقف التي اتخذتها روسيا والمانيا بنوع خاص.
قال اليوم السبت ان موسكو "ترفض التهديد وتطالب بالحل الشامل وباستمرار الحوار مع الامم المتحدة" حول مجمل الخلافات المعلقة مع بغداد.&وقد ادلى الوزير العراقي بهذا التصريح لدى عودته الى بغداد من جولة قادته بعد موسكو الى مصر حيث اعرب وزراء خارجية الدول العربية "بالاجماع" عن معارضتهم لتدخل عسكري اميركي في العراق على حد تعبيره.
&وقال صبري من جهة اخرى في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الالمانية في عددها ليوم الاثنين ان "موقف الالمان يسعدنا"، معتبرا ان الحكومة الالمانية "اعترفت بالخطر الكبير الذي يمثله العدوان الاميركي".
والمستشار الالماني غيرهارد شرودر هو الوحيد بين كبار حلفاء واشنطن الاوروبيين الذي استبعد اي مشاركة لبلاده في هجوم عسكري اميركي محتمل ضد العراق حتى في حال صدور تفويض بذلك من الامم المتحدة، مشيرا الى حق المانيا في اختيار طريق خاص بها.
&واوضح صبري ان الرئيس العراقي صدام حسين يرى في موقف برلين "فيتو باسم جميع الشعوب التي ترفض ان تفرض حفنة من اليهود والمتطرفين اليمينيين ارادتها".
&واوضح صبري ان الرئيس العراقي صدام حسين يرى في موقف برلين "فيتو باسم جميع الشعوب التي ترفض ان تفرض حفنة من اليهود والمتطرفين اليمينيين ارادتها".
&وقالت صحيفة "بابل" التي يشرف على ادارتها عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي ان "الشيء المفرح الذي نفتخر به هو نجاحنا سياسيا ودبلوماسيا ونحن نجمع حولنا كل الخيرين في هذا العالم وبالذات منهم العرب".&واشارت الصحيفة الى تغيير تكتيكي في استراتيجية الادارة الاميركية بعد قرار بوش هذا الاسبوع باستشارة الكونغرس وحلفائه حول شن هجوم على العراق.
واثناء محادثات هاتفية الجمعة، واجه بوش تحفظات من نظرائه الفرنسي جاك شيراك والروسي فلاديمير بوتين والصيني جيانغ زيمين الذين يفضلون الحصول على تفويض من الامم المتحدة بشان اي عمل ضد العراق.&وقالت صحيفة "بابل" ان "ادارة بوش حاولت التغيير ولو تكتيكيا من موقفها ضدنا او اجلت موعد عدوانها علينا ليس لانها قيمت حجم تاثير او صداقة او علاقة مع بعض الاطراف العربية او استجابت لنداءاتهم التي لا تخلو من الحرص على المصالح الاميركية في المنطقة" وانما لان هذه الادارة "لم تجد لحد الان ما يمكن ان تسميه مبررات او مسوغات تمكنها من العدوان على العراق".
من جانبها، اكدت صحيفة "العراق" ان "العراقيين يرقبون بفخر الموقف الدولي المؤيد لقضيتهم العادلة، فأول مرة يتصدع ما بقي من فتات الحلف الاميركي المعادي لهذا الوطن الابي".&واضافت "لقد ادرك الكثير من حكام الغرب النيات العراقية في السلام في حين ان اميركا تخطط لاهداف استعمارية خاصة بها وحدها وهي محاولة السيطرة على النفط العراقي ليكون طريقها للهيمنة على نفط الخليج كله".&ورأت صحيفة "الجمهورية" من جهتها ان "معظم العالم، وبقليل من الحكمة والتبصر السياسي، يدرك ان تنفيذ الولايات المتحدة تهديدها بالعدوان على العراق يمكن ان يقود الى نتائج كارثية يتجاوز حقلها الجغرافي المنطقة وما حولها الى العالم كله".
&وقالت صحيفة "القادسية" ان "الاحداث التي يمر بها العالم من اضطرابات ومشاكل وويلات وكوارث من وراء السياسة الاميركية الهوجاء، هي التي تفرض وتلح على الاميركيين قبل غيرهم ضرورة تغيير رئيس ادارتهم بوش الصغير".&ورأت ان "بوش اوصل الولايات المتحدة الى ارذل حالة سيئة في الكون (...) وارهق العالم كثيرا وقاده ولا يزال الى الكثير من الويلات والدماء والفقر والمرض".
التعليقات