سريناغار (الهند): بدأت صباح اليوم الاثنين المرحلة الاولى من الانتخابات التي تنظمها الهند في ولاية جامو وكشمير بعد حملة انتخابية اتسمت بالخوف وتخللتها اعمال عنف نسبت الى متمردين انفصاليين موالين لباكستان.
وفتحت مكاتب الاقتراع ابوابها في الساعة 00،07 بالتوقيت المحلي (30،01 تغ) في خمس مناطق (بارامولا وكوبوارا وكرغيل وراجوري وبونش) تقع على طول الخط الفاصل مع باكستان.& وستنتهي العملية المقرر ان تجري على اربع مراحل في مجمل كشمير الهندية في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر. ويفترض ان تعرف النتائج في الثاني عشر من الشهر نفسه. وجامو وكشمير هي الولاية الوحيدة التي يشكل المسلمون غالبية سكانها في الاتحاد الهندي. وتم نشر الاف من رجال الشرطة والعسكريين وعناصر القوات شبه العسكرية بمناسبة الانتخابات بعد ان سجل اكثر من 400 حادث خلال الحملة الانتخابية بما في ذلك في الليلة التي سبقت يوم الاقتراع. وقالت الشرطة ان المتمردين الانفصاليين شنوا ستة هجمات على الاقل على مكاتب للاقتراع ومنازل مرشحين ومواقع لقوات الامن ليل الاحد الاثنين. ورأى مسؤولون هنود ان هذه الاعمال التي لم يسجل فيها سقوط ضحايا تهدف خصوصا الى ترهيب الناخبين ودفعهم الى عدم المشاركة في الاقتراع.
وفي بلدة باتان في منطقة بارامولا حيث شن المتمردون هجومين ليل الاحد الاثنين، فتحت مكاتب الاقتراع ابوابها في الساعة المحددة لكن اي مرشح لم يدل بصوته في الساعات الاولى، حسبما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس. والقيت قنبلة يدوية ليل الاحد الاثنين في باتان على مقر اقامة مرشح حزب المؤتمر الوطني الموالي للهند عبد الرشيد شاهين وانفجرت قنبلة في الموقف الرئيسي للباصات مسببة اضرارا مادية طفيفة. وذكر مصور وكالة فرانس برس ان المسؤول عن مكتب الاقتراع في باتان كان يرتدي سترة واقية من الرصاص في ساعة فتح المكتب بينما تقوم قوات الامن في بلدة بارامولا بعملية بحث عن مقاتلين متمردين تشمل تفتيشا لمنازل. وقال مدير الاعلام في حكومة الولاية ناريندر سينغ ان ضعف المشاركة ناجم عن برد الصباح. وذكرت الشرطة ان المتمردين شنوا ليل الاحد الاثنين ايضا هجوما على مدرسة اقيم فيها مكتب للاقتراع في بلدة لانغات في منطقة كوبوارا حيث القوا قنبلة يدوية واطلقوا النار من اسلحة آلية مما اثار ذعر السكان. ومنذ الاعلان عن الانتخابات في الثاني من آب/اغسطس قتل اكثر من 300 شخص في اعمال عنف، بينهم 22 ناشطا سياسيا ومرشحان كانوا يشاركون في العملية الانتخابية. وقد اقسم الانفصاليون المسلمون على زرع البلبلة وعرقلة سير الانتخابات التي وصفتها باكستان بالمهزلة. ويطالب المتمردون واسلام اباد باجراء استفتاء برعاية الامم المتحدة حول منح حكم ذاتي لكشمير.
ويبلغ مجموع الناخبين المدعوين للتصويت خلال اربع مراحل حتى الثامن من تشرين الاول/اكتوبر 6،5 ملايين في 7025 مكتبا موزعة في 14 منطقة لاختيار اعضاء برلمان الولاية الذي يضم 87 مقعدا.