لندن- ايلاف: قال الشريف علي بن الحسين رئيس الحركة الملكية الدستورية المطالبة بعرش العراق ان عودته اصبحت قريبة الى العراق وانها لن تتجاوز المائة والعشرين يوما المقبلة، ونقلت عنه صحيفة (القبس) الكويتية اليوم قوله "ابن عمي الأمير الحسن بن طلال لن يسبقني الى بغداد".
وكانت معلومات ترددت في عواصم عربية وغربية تقول ان ولي العهد السابق يستعد للعودة الى عرش العراق الذي فقده ابناء عمه في انقلاب دموي في العام 1958.
وشارك الأمير الحسن في مؤتمر للضباط العراقيين المعارضين عقد في العاصمة البريطانية في شهر يوليو (تموز) الماضي، وكان لهذه المشاركة ردات فعل متباينة على صعد كثيرة.
وقال الشريف علي للصحيفة الكويتية ان ادارة الرئيس الاميركي جادة هذه المرة، وهو ايضا وجه نصحا الى الرئيس العراقي صدام حسين بالمغادرة الى المنفى في المملكة العربية السعودية او مصر.
وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ايضا وجه مثل هذه الدعوة الى الرئيس صدام لتجنب قتله مع افراد اسرته في اية عمليات عسكرية منتظرة.
ورفض الشريف علي من جانب آخر تشكيل حكومة عراقية في المنفى قائلا "ستكون حبرا على ورق لا أكثر ولا أقل"، كما رفض اي حل عربي للمشكل العراقي بقوله "لو ان الحلول العربية تنجح لظلت الكويت محتلة الى الآن".
يذكر ان الشريف علي ينتمي للأسرة الهاشمية التي كانت تحكم العراق من جانب والدته التي هي شقيقة ولي العهد السابق الامير عبد الاله بن الملك علي آخر ملك هاشمي يحكم الحجاز حتى العام 1924 .
وتشير مصادر ذات علاقة في الشأن الدستوري ان الشريف علي لا حق له بالمطالبة في عرش العراق "اذ لو اراد العراقيون الحكم الملكي فان الورثاء الشرعيين هم اما الملك عبد الله الثاني ملك الاردن او ولي العهد السابق الامير الحسن بن طلال".
يذكر ان العراق والاردن جمعهما الاتحاد الهاشمي الذي عاش لأشهر معدودات حين اطيح النظام الملكي هناك في الانقلاب الدموي الذي قاده اللواء عبد الكريم قاسم العام 1958.