انقرة- اعلن رئيس هيئة اركان الجيش التركي الجنرال حلمي اوزكوك الذي تنتشر وحدات من جيشه في شمال قبرص، اليوم ان الاتحاد الاوروبي سيتفادى قيام ازمة محتملة في المنطقة في حال تخلى عن مشاريعه بشان انضمام سريع لجزيرة قبرص اليه.
وفي معرض التحدث لدى عودته من الولايات المتحدة حيث اجرى محادثات مع مسؤولين كبار في الادارة الاميركية، اعلن الجنرال اوزكوك انه طلب دعم واشنطن في حل الازمة القبرصية.&وقال للصحافيين انه تطرق "الى العواقب السلبية المحتملة" التي يمكن ان تنجم عن انضمام قبرص الى الاتحاد الاوروبي "في وقت غير مناسب"، وتؤثر على الجهود المبذولة لاعادة توحيد الجزيرة المقسمة الى شطرين، يوناني في الجنوب وتركي في الشمال.&واضاف "لقد اطلعتهم على قناعتي بان انضمام تركيا وقبرص في وقت متزامن الى الاتحاد الاوروبي سيحل عددا من الازمات المحتملة، مع الاشارة في الوقت نفسه الى انه لا غنى عن قبرص بالنسبة لامن تركيا".
واعلن الاتحاد الاوروبي انه يفضل انضمام جزيرة قبرص بعد اعادة توحيدها. لكنه اضاف انه سيقبل بانضمام الحكومة القبرصية اليونانية المعترف بها دوليا في العام 2004 اذا لم يتم التوصل الى ايجاد حل لتقسيم الجزيرة في الوقت المحدد.
لكن الاتحاد الاوروبي لم يعط الضوء الاخضر بعد لتركيا من اجل البدء بمفاوضات الانضمام اليه. وسيبحث المسؤولون في الاتحاد الاوروبي قرارهم بشان انضمام قبرص وتركيا خلال قمتهم المتوقعة في كوبنهاغن الشهر المقبل.
ومن المقرر ان تعرض الامم المتحدة الاثنين على الطرفين المعنيين خطة لتسوية الازمة القبرصية.&وجزيرة قبرص مقسمة الى شطرين منذ التدخل التركي في شمالها في 1974 ردا على انقلاب قام به قبارصة يونانيون قوميون متشددون بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.