انقرة- دافعت المحكمة العليا في تركيا اليوم عن قرار حظر ارتداء الحجاب الاسلامي في الادارات العامة والجامعات، مشيرة الى ان الحجاب كان يستخدم "رمزا للتمرد" ضد الطابع العلماني للدولة، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول.
وقد وردت هذه النتائج في الحكم الذي رفض قرارا قضائيا سابقا برأ رئيس تحرير صحيفة "اكيت" الاسلامية. وكان رئيس تحرير هذه الصحيفة وصف انصار حظر ارتداء الحجاب "بالاعداء"، في مقال نشر في العام 2000.
واعتبرت المحكمة العليا ان "المقال المعني وصف بالاعداء اولئك الذين يعارضون، وفقا للقانون، ارتداء الحجاب في الاماكن العامة والذي كانت بعض شرائح المجتمع تستخدمه احيانا رمزا للتمرد على العلمنة، احد المبادىء الرئيسية للجمهورية".
وبنشرها هذا المقال، "حرضت (الصحيفة) الشعب على الحقد على اساس الفوارق الدينية بطريقة يمكن ان تكون خطيرة على النظام العام"، كما اضافت المحكمة بحسب وكالة انباء الاناضول.&وتعزز منع ارتداء الحجاب الاسلامي في تركيا منذ 1997 عندما شن الجيش حملة لدعم العلمنة.
وتامل الحكومة التركية الجديدة التي شكلها حزب العدالة والتنمية المحافظ ذو الاصول الاسلامية، في حل مشكلة ارتداء الحجاب في الجامعات حيث اضطر عدد كبير من النساء الى التخلي عن الدراسة بعد رفضهن رفع الحجاب.&واعلن حزب العدالة والتنمية مع ذلك انه سيحاول التوصل الى تفاههم داخل شرائح المجتمع قبل اتخاذ اي قرار بهذا الشان.