القاهرة -ايلاف:في جملة التفاعلات والتحركات النشطة الدائرة في الشرق الأوسط قبل إطلاق الرصاصة الأولى في الحرب الأميركية المزمعة على النظام العراقي، فقد أعلنت وكالة الاناضول للانباء اليوم الخميس ان تركيا دعت زعماء خمس دول بالشرق الاوسط لقمة تعقد في انقرة الاسبوع القادم مع تواصل الجهود التركية لتفادي حرب اميركية محتملة ضد العراق، فقد نقلت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) الروسية عن مصدر بالخارجية الروسية ان موسكو لا ترفض من حيث المبدأ منح الرئيس العراقي حق اللجوء السياسي، لكنها لن تقرر مسألة كهذه عبر صفقة سرية مع واشنطن تتم في الكواليس، كما نقلت الوكالة التركية عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها ان أنقرة اعدت مشروع قرار يدعو لحل سلمي للمواجهة مع بغداد التي تتهمها واشنطن بامتلاك اسلحة دمار شامل ليناقشه ويوقعه قادة مصر وسوريا والاردن والمملكة العربية السعودية وايران، فضلاً عن تركيا ذاتها بالطبع.
وعودة للصحيفة الروسية التي تصف الأنباء عن استعداد موسكو منح صدام حسين حق اللجوء السياسي في حال اندلاع حرب في العراق بأنه سيكون من الأفضل له الانسحاب من مسرح السياسة بهدوء، استناداً إلى رؤية أميركية مفادها انه لن تكون هناك مبرر لمحاكمة القادة العراقيين إذا حققت واشنطن أهدافها، رغم إصرار الرئيس الأميركي على وصف صدام بالمجرم، لكن دوائر صناعة القرار الأميركية لن تسمح بتقديم قادة النظام العراقي إلى المحاكمة التي ربما تثير اشكاليات وأسرار تمس مصداقية الولايات المتحدة، ودورها الداعم لصدام في مرحلة ما أثناء قيام النظام العراقي بشن حرب على إيران عقب قيام الثورة الإسلامية هناك.
وأخيراً فقد أعلن في أنقره رسمياً إن عبد الله غول رئيس الوزراء التركي يعد لجولة اخرى في الشرق الاوسط الاسبوع القادم، وقد استدعى اليوم سفراء الدول الخمس المشار إليها في صدر التقرير، حيث سلمهم مسودة المشروع التركي المزمع مناقشته مع قادة تلك البلدان في وقت لم يتم تحديده حتى الآن.
التعليقات