القاهرة ـ إيلاف: تشهد المنطقة تحركاً دبلوماسياً محموماً وسط أنباء سربتها أجهزة استخبارات غربية مفادها ان الحرب قد تبدأ عقب أجازة عيد الأضحى بأيام قليلة، ومن بين هذه التحركات التي وصفها المراقبون بأنها تأتي في إطار ترتيبات ثنائية بين عدد من الدول العربية في المنطقة، لقائي قمة يجريهما الرئيس المصري حسني مبارك حيث يلتقي اليوم السبت في مدينة العقبة مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، كما يستقبل غداً في منتجع شرم الشيخ الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال مصدر رئاسي مصري إن الرئيس مبارك "سيبحث مع كل من العاهل الأردني والرئيس السوري الأزمة العراقية وتطورات الأراضي الفلسطينية، وذلك في إطار اتصالاته المستمرة علي كافة الأصعدة لمنع الحرب وحل قضية السلام حلاً عادلاً وشاملاً ودائماً".
تأتي مباحثات مبارك مع عبدالله وبشار عقب سلسلة من اللقاءات والاتصالات التي أجراها الرئيس المصري مع قادة عدد من دول المنطقة ومنها السعودية والامارات والكويت وتركيا والجزائر والبحرين وليبيا والعديد من وزراء خارجية الدول العربية والأوروبية وقبل زيارته المرتقبة الأسبوع القادم لكل من ألمانيا وفرنسا.
من جهة أخرى أعلن سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الايطالي مساء الجمعة أنه طلب من العقيد الليبي معمر القذافي أن يتوسط لدى الرئيس العراقي صدام حسين، في محاولة أخيرة لإيجاد حل سلمي للأزمة العراقية، مشيراً الى أنه مازال ينتظر رد الزعيم الليبي على طلبه هذا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن رئيس الوزراء الايطالي الذي التقى بالرئيسين الاميركي والروسي خلال
الايام العشرة الماضية لبحث المسألة العراقية، قوله إنه يبحث إمكانية عقد لقاء مع طارق عزيز الذي يعد أحد المستشارين المقربين لصدام حسين.
هذا ومن المقرر أن يلتقي عزيز بالبابا يوحنا بولس الثاني بالفاتيكان يوم 14 شباط (فبراير) الجاري.