لندن - إيلاف: تم قبيل إذاعة شريط أسامة بن لادن ليل الثلاثاء تكرار نفي وتأكيد بين واشنطن وقناة الجزيرة، حيث أكدت واشنطن وجود شريط صوتي لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بينما نفت أولا قناة الجزيرة وجود أي شريط لديها.
واشنطن التي أكدت على لسان وزارة خارجيتها وجود الشريط أعلنت بوضوح ان بثه ليس سوى مسألة ساعات بينما كانت القناة القطرية تحرص على نفي وتكرار نفي وجود الشريط الجديد.
وقبيل إذاعة شرط بن لادن جرى التفاهم بين السلطات الأميركية والحكومة القطرية، حيث درس الجانب الأميركي الشريط للتأكد من صحته، وهو ما حدا بالاميركيين إلى الإعلان عن وجود الشريط الذي سبق ان اطلعوا عليه وحللوه مسبقا، بينما كانت الفضائية لما تعلن عن وجوده التسجيل بعد.
وقد أحدث إعلان وزير الخارجية الأميركي كولن باول ارتباكا لدى المسؤولين القطريين، الذين استاؤا من مسارعة الخارجية الأميركية بالتبشير بالشريط ومحتواه، قبل إذاعته.

وقد أدت هذه المسارعة إلى فتح الباب مجددا أمام الحديث عن جناحي الإدارة الأميركية، الحمائم والصقور، وخريطة تحالفاتها، وأدت بشكل خاص إلى سخط الصقور و"الحلفاء" القطريين، فبينما اعتبر الصقور في إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش ان المسارعة بالاعلان "لم تخدم الهدف الإعلامي من الشريط"، من دون ان تحدد المصادر التي اوردت هذا الكلام ما كان يتوخاه الجناح المعارض لباول في الإدارة الأميركية من "هدف إعلامي من شريط عدوها الأول بن لادن، وبالمقابل فقد قال القطريون ان الإعلان سيحرجهم أمام الشارع العربي الذي يراهم قناة ثورية، وسيهز بقوة من صورتهم كقناة تقف إلى جانب "نبض الشارع".