علم ان مذكرة احتجاج كويتية على أسلوب إدارة ‏ رئاسة مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطارىء الأخير سلمت إلى رئيسة الدورة ‏ الحالية (لبنان) وكل الدول الأعضاء واعتبارها وثيقة رسمية لدى الجامعة.‏
‏ اكد ذلك مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة في تصريح صحافي موضحا ان ‏ المذكرة " تضمنت التعبير عن أسف دولة الكويت وانزعاجها للأسلوب والنهج غير المنظم ‏ في ادارة الاجتماع الطارىء وعدم الالتزام بالقواعد والاجراءات المنصوص عليها في ‏ النظام الداخلي لمجلس الجامعة العربية وبوجه خاص في الفقرة الأولى من المادة ‏ ال14".‏
‏ وكان سفير دولة الكويت ومندوبها الدائم في الجامعة العربية احمد الكليب قد ‏ أبلغ الأمين العام للجامعة عمرو موسى اليوم برأي الكويت في الاجتماع الوزاري ‏الأخير والذي نقل عن موسى وصفه له بأنه " كان من أسوأ اجتماعات الجامعة ".‏
‏ وقال الكليب للصحافيين " ابلغنا الأمين العام برأي الكويت الذي يؤكد أن اجتماع ‏ مجلس الجامعة أصدر للأسف ولأول مرة بيانا دون تشكيل لجنة صياغة لاعداده كما تم ‏ توزيع البيان على وفد واحد فقط ولم يوزع على بقية الوفود وهو أمر مستغرب اضافة ‏ انه تم توزيع البيان قبل دقائق من رفع الجلسة".‏
‏ واكد أن الأمين العام ذكر خلال اللقاء أن الاجتماع "كان من اسوأ اجتماعات ‏ مجالس الجامعة العربية" وقال أن الأمين العام كان قد ردد ايضا تلك الجملة في ‏ الجلسة المغلقة لمجلس الجامعة.‏
‏ وأضاف الكليب ان رئاسة المجلس تجاهلت طلب التصويت على البيان برغم طلب الوفد ‏ السعودى التصويت وأيدته فى ذلك مصر وتسع دول عربية كانت تؤيد فكرة التصويت وفق ‏ الفقرة الأولى من المادة 14 من النظام الأساسي للائحة الخاصة بعمل المجلس والتى ‏ تشير الى اللجوء لقاعدة التصويت على أى فقرة خلافية.‏
‏ ووصف الكليب تجاهل رئاسة المجلس للائحة الداخلية لعمل المجلس بانه "امر خطير ‏ وخرق لنظام عمل المجلس " موضحا ان الكويت طلبت عدم تكرار ذلك لضمان جدية ‏ الاجتماعات " .‏
‏ كما ذكر " انه اذا سارت الأمور على هذا النحو فستكون هناك فوضى في اجتماعات ‏ مجلس الجامعة".‏
‏ وقال ان رئيس المجلس تجاهل العمل بلائحة مجلس الجامعة برغم ان الامين العام ‏ المساعد السفير احمد بن حلي نبهه الى ذلك خلال الجلسة مرارا وقرأ عليه نص المادة ‏ 14 من اللائحة لكن رئاسة المجلس لم تلتزم باللائحة " وهذه سابقة تحدث لأول مرة في ‏ المجلس" .‏
‏ وحول تأثير ذلك على حضور القمة اكد الكليب حرص الكويت على حضور القمة والعمل ‏ العربى المشترك.