سليمان يوسف يوسف
&
&
&الآشوريون شعب قديم، قدم التاريخ، وهم من أوائل الشعوب التي اعتنقت (المسيحية)، حيث تعتبر(مملكة الرها) السريانية أول دولة تعلن رسمياً (الدين المسيحي) ديناً لها، كان ذلك عام 34م. وكان للسريان الآشوريين& في(أنطاكية)& العاصمة التاريخية لسوريا القديمة كنيسة واحدة وهي أم (الكنائس المشرقية) قاطبة، لهذا كانت (أنطاكية) ولعهود طويلة (العاصمة الروحية) للمسيحية في العالم، فمن انطاكيا انطلقت المسيحية إلى أرض المشرق ومن ثم إلى بلاد الغرب.
&لقد لعب الدين كـ( كعقيدة) وفكر ميثيولوجي عبر التاريخ دوراً هاماً في& حياة الشعوب والحضارة الإنسانية عامة،& وشعوب الشرق خاصة، فقد صاغ (الدين) وجدان الإنسان الشرقي وحدد سلوكه ودخل في تكوين عقله الباطني وامتزج الفكر السياسي بالفكر الديني، لهذا كانت (الكنيسة) في كافة تجمعات الشعب الآشوري أحد أعظم مظاهر القومية، لقد كانت بحق الوطن البديل، بعد أن فقد هذا الشعب وطنه في (بلاد ما بين النهرين). فقد كانت احتجاجات الآشوريين عبر تاريخهم الطويل كمسيحيين تعبيراً عن مشاعرهم القومية الدفينة واحتجاجاً على الظلم السياسي والاضطهاد الاجتماعي والديني الذي كان يلحق بهم. فالملك السرياني أبجر الخامس( أوكومو) لم يدافع عن مملكة الرها السريانية( الآشورية) في (بلاد ما بين النهرين) كمملكة دينية مسيحية فحسب، بل دافع عنها ككيان سياسي وقومي للشعب السرياني في وجه الغزوات البيزنطية. كذلك البطل العظيم مار (يعقوب البرادعي) لم يجاهد في سبيل التمسك بالإيمان وحسب، بل أيضا في سبيل تحرير الكيان السرياني( الآشوري)لأنه قد شعر أن شعبه قد ظلم من المستعمر البيزنطي ولذلك حاربه حتى الموت.
في العصر الحديث، وفي خضم أحداث الحرب العالمية الأولى التي كانت (بلاد ما بين النهرين) إحدى ساحاتها الرئيسية في المنطقة، وبغياب القوى السياسية الآشورية عن الساحة برزت ( الكنيسة ) خلال هذه الحرب مدافعة عن المصالح القومية والدينية للشعب الآشوري ، وقاد البطريرك مار (بنيامين شمعون) مع غيره من القادة الآشوريين أمثال: الكابتن ملكيس والجنرال أغا بطرس والسياسي يوسف مالك انتفاضات واحتجاجات الجماهير الآشورية المطالبة بحق تقرير المصير للآشوريين وبفضل نضال هؤلاء بلغت (القضية الآشورية) اللجنة الدائمة في عصبة الأمم من عام 1918- 1933م .
&كذلك دافع البطريرك(الياس الثالث) للسريان الأرثوذكس عن الحقوق القومية والمصالح الوطنية للشعب الآشوري مطالباً المجتمع الدولي بضمان المستقبل القومي والديني لهذا الشعب، حيث أوفد في 2 شباط 1920 المطران ( أفرام برصوم) رئيس مطرانية سوريا، على راس وفد خاص يمثل (الآشوريين السريان) إلى (مؤتمر السلام) في كل من لندن وباريس ولوزان و جنييف، ليعرض عليه مذكرة من ست نقاط، تتضمن مطالب وحقوق (الآشوريين) في (بلاد ما بين النهرين) جاء في مقدمة المذكرة: (( نتشرف لنبلغ مؤتمر السلام بأن قداسة بطريرك (انطاكيا) للسريان الأرثوذكس ( الياس الثالث) أمنني وكلفني لنقدم أمام المؤتمر معانات وأمنيات أمتنا (الآشورية) القديمة التي أقامت في ( بلاد ما بين النهرين).
وجاء في صحيفة النشاط (الآشوري / الكلداني) التي كانت تصدر في باريس ما يتعلق بالوفد الكلداني الكاثوليكي: (( في يوم 6 شباط 1920 م ذهب كل من الحقوقيان رستم نجيب وسعيد نامق مع شخصيات كلدانية أخرى في وفد رسمي خاص من قبل (الكنيسة الكلدانية) أعطي لهما الصلاحية الكاملة للتحدث باسم جميع (الآشوريين الكلدان) في (بلاد ما بين النهرين) وخارجها، دافع أعضاء الوفد بكل ما لديهم عن (القضية الآشورية).
&وبناء على مطالب الآشوريين سافر( مار ايشاي شمعون ) بطريرك (الكنيسة الآشورية الشرقية) عام 1932م إلى جنييف لتمثيل الآشوريين والدفاع عن( القضية الآشورية) أمام عصبة الأمم، وكادت أن تجد الحل لو لا تآمر بعض القوى الإقليمية والدولية خاصة ( بريطانية) على القضية الآشورية. أما بالنسبة للكنيسة (المورانية) بعد نزوح معظم (الآشوريين/ السريان) الموارنة من سوريا إلى جبل لبنان، لم يكن للكنيسة( المورانية)& موقف محدد من (المسالة الآشورية) بسبب انشغالها بـ(المسألة اللبنانية)، والعمل من أجل إنشاء كيان قومي خاص بـ(الموارنة ) في جبل لبنان واستقلاله عن السلطة العثمانية كوطن بديل لهم.
&
الانشقاقات الكنسية وتداعياتها القومية والسياسية:
&لا نأتي بجديد عندما نقول: أن التسمية (السريانية) للشعب الآشوري جاءت مع اليونان عندما احتلوا (بلاد ما بين النهرين) في القرن الرابع قبل الميلاد، واستمرت هذه التسمية للآشوريين& حتى بعد المسيحية. في بداية القرن الرابع الميلادي، وبسبب الخلافات الثقافية والاجتماعية واللاهوتية وتدخل السياسة انشقت هيئة العالم المسيحي بأكمله بالجدل حول طبيعة المسيح:
-&&& تيار قال: بالطبيعتين للمسيح وعرفت كنيستهم فيما بعد بـ(الكنيسة النسطورية) (السريان النساطرة) نسبة لنسطور بطريرك القسطنطينية عام 428م ودعيت كذلك بـ(الكنيسة الشرقية) لوقوع معظم أتباعها في القسم الشرقي من الإمبراطورية البيزنطية.
-&&&& وتيار قال: بالطبيعة الواحدة للمسيح وعرفت كنيستهم فيما بعد بـ(الكنيسة اليعقوبية) (السريان اليعاقبة) نسبة للمطران (يعقوب البرادعي) راعي أبرشية الرها 543م ودعيت كذلك بـ(الكنيسة الغربية) لوقوع معظم أتباعها في القسم الغربي من الإمبراطورية البيزنطية.
ومنذ ذلك التاريخ وبفعل دسائس ومؤامرات الغزاة المحتلين من روم وفرس، والبعثات التبشيرية الغربية فيما بعد ومن خلال المدارس التي أقامتها لغايات سياسية وأهداف استعمارية لا علاقة لها بالدين أو العقيدة، جرت عملية تزييف للوعي الذاتي ومحاربة الفكر القومي والوطني لدى الشعب الآشوري وإبعاده عن قضاياه الأساسية من خلال تضليله بـ(الجدالات اللاهوتية) وتلقينه ثقافة غربية بديلاً عن ثقافته القومية والوطنية الأصيلة، مما سببت المزيد من الانشقاقات وتوالت الانقسامات داخل كل تيار، وتفرعت عنه العديد من المذاهب والشيع المسيحية داخل المجتمع الآشوري( سريان نساطرة، سريان يعاقبة، سريان كاثوليك، ملكيون، كلدان، موارنة، بروتستانت، وغيرها من التسميات المستحدثة). حيث يتوزع الآشوريون اليوم على& ثلاث مجموعات كنسية أساسية هي:
الكنيسة الآشورية الشرقية ( تقويم حديث وجديد).
الكنيسة السريانية الأرثوذكسية.
الكنيسة السريانية الكاثوليكية وهي تضم ( الموارنة الكلدان& السريان الكاثوليك).
وقد شكلت هذه الانقسامات العمودية منعطفاً كبيراً وخطيراً بحياة وتاريخ الشعب الآشوري، حيث& قسمت ( المجتمع الآشوري). وأصبح لكل من هذه التسميات المذهبية بعداً اجتماعياً وتاريخياً خاصاً ومصطنعاً، حتى بات اليوم يوجد في كل طائفة من يبحث عن خصائص قومية خاصة بطائفته، ويسعى لإيجاد تنظيمات و أحزاب سياسية تحمل أسمها، متنكراً بذلك للتاريخ المشترك والهوية القومية الواحدة.
&فالشعب الآشوري لم ينته بعد من الجدال اللاهوتي الفلسفي حول طبيعة المسيح، دخل ومنذ سنوات في جدال بيزنطي حول التسمية التاريخية لهويته القومية ! أكانت ( آشورية أم كلدانية أم سريانية أم أرامية)؟. فهو بات اليوم مهدد بمخاطر الطائفية التاريخية/السياسية، بعد أن اجتاحته الطائفية& الكنسية/المذهبية. وهنا نستذكر ما قاله الشاعر اللبناني( جبران خليل جبران) المنحدر من أصول آشورية: (( الويل لأمة إذا كثرت طوائفها، وكل طائفة أدعت بأنها أمة)).
وفي العقود الأخيرة أفلح الآخرين من جديد، كالمنظمات الدينية المستحدثة والمشبوهة، في اختراق صفوف الكنائس (الآشورية/السريانية/الكلدانية) والتغلغل بين رعيتها في محاولة خبيثة لسلبها وعيها الحقيقي بذاتها وتزويدها بوعي زائف يعيد تشكيل ليس وعيها التاريخي فحسب، وإنما العقائدي والديني أيضاً. وهي تهدد وتنذر بمزيد من الانقسامات& في فروع الكنيسة الانطاكية المشرقية.
أمام كل هذه التحديات والمخاطر التي تهدد وجود واستمرار الكنيسة (السريانية/الآشورية/الكلدانية) بفروعها بات من الأهمية والضرورة أن تبدأ هذه الكنائس كمؤسسات في عملية إصلاح ذاتي و تقويم دورها في حياة الإنسان الآشوري والعمل على إبراز ما يجمع أبناء جميع الطوائف والمذاهب الآشورية من خصائص قومية واحدة ( لغة تراث تقاليد تاريخ مشترك ) التي تمتد إلى ما قبل المسيحية بقرون طويلة وحثهم على الاعتزاز بـ(هويتهم& الثقافية) والتمسك بكنيستهم ككنيسة قومية تراثية تخصهم وحدهم، وليس كـ(عقيدة لاهوتية). فمن لا يكون غيوراً على تاريخه وحريصاً على ترثه القومي& لا يمكن له أن يكون حريصاً على مذهب كنسي لاهوتي دخيلاً وغريباً عليه ولا يفهمه. فالدراسات تشير إلى أن معظم اللذين التحقوا بالحركات التبشيرية والمنظمات الدينية المستحدثة هم من الشرائح الاجتماعية التي تفتقر إلى الوعي التاريخي والشعور القومي، وهي تعيش حالة من الضياع الذاتي والقومي.
كذلك بات من الضرورة إنهاء حالة القطيعة القائمة بين (الكنيسة) كمؤسسة من جهة وبين (حركة التحرر الآشورية) من جهة أخرى والمباشرة في فتح حوار مع مختلف القوى الآشورية حول مستقبل الشعب الآشوري كأقلية (قومية ودينية) تعيش& بين غالبية إسلامية، وضرورة إيجاد مرجعية مشتركة بينهما لهذا الغرض.
&
لماذا الآشورية دون غيرها من التسميات:
ينضوي اليوم تحت لواء (القومية الآشورية) جميع الأقوام القديمة التي سكنت بلاد ما بين النهرين من( سومريين و أكاديين و بابليين وكلدانيين وآشوريين) وهناك من يقول: ((الأرامييون))، وربما هناك أقوام أخرى لم نتعرف عليها بعد، حيث إنخلطت وامتزجت كل هذه الأقوام عبر تاريخ طويل وكونت في (بلاد ما بين النهرين) كياناً اجتماعياً وثقافياً وسياسياً واحداً وأسست حضارة مشتركة عرفت في مراحلها الأخيرة بـ(الحضارة الآشورية)،وأقامت دولة قوية حتى غدت من أعظم إمبراطوريات الشرق القديم. فليس من الموضوعية العلمية أن نعطي لكل من هذه التسميات (الكنسية/المذهبية) اليوم خصائص ومقومات قومية خاصة بها تميزها عن الأخرى، أو أن نميز بين انتماءات الكلداني و السرياني،& و الآشوري و الموراني، على أسس ثقافية/ قومية، لأنه يستحيل الفصل أو الفرز بين من هم امتداد لأصل وتاريخ مشترك وحضارة واحدة. لهذا فأن المدافعين عن إحدى التسميات الكنسية/المذهبية الراهنة دون غيرها، إنما هم يدافعون عن تسميات طائفية مجردة من بعدها القومي وخارجة عن سياقها التاريخي. وهنا نتساءل: لماذا لم يدافع هؤلاء عن التسمية الأكادية أو البابلية أو السومرية؟& الجواب واضح وبسيط، فأنا على ثقة تامة لو كان هناك&& كنائس بأسماء& (آكادية أو بابلية أو سومرية) لوجد من يدافع عن هذه التسميات وبقوة بدافع التعصب الطائفي لها.
أن تبني معظم رواد النهضة القومية والفكر القومي الآشوري في العصر الحديث، أمثال( نعوم فائق و يوسف مالك وأشور يوسف وفريدون آثورايا وميخائيل الكبير& ) للتسمية (الآشورية) كهوية قومية وثقافية لجميع الطوائف والمذاهب (الآشورية السريانية الكلدانية المورانية) وكذلك اختيار الكثير من الأحزاب والحركات القومية للتسمية (الآشورية) لم يكن عبثاً، إنما استندوا جميعهم في اختيارهم هذا إلى العديد من الأسباب والوقائع التاريخية والمبررات الموضوعية في مقدمتها: البعد السياسي والقومي للتسمية (الآشورية) في العصر الحديث، حيث برزت قضية شعب (بلاد ما بين النهرين) على الساحة الإقليمية والعالمية تحت اسم (القضية الآشورية).
&من هنا اكتسبت& التسمية(الآشورية) شرعيتها التاريخية والسياسية والاجتماعية، فلم يقل أحداً إن (الطائفة الآشورية) هي طائفة الله المختارة أو المفضلة من بين جميع الطوائف الأخرى، لهذا فأن رفض التسمية الآشورية كتسمية قومية شاملة من قبل البعض سببه الجهل بحقائق التاريخ أو بسبب التعصب الطائفي وربما لغاية في نفس يعقوب، وهذا الرفض نجده أكثر بروزاً ووضوحاً عند أبناء الكنائس الكاثوليكية بسبب ارتباطهم بالكنيسة الكاثوليكية العالمية(روما) التي تمارس دور الغزو الثقافي والفكري في العالم.
&
الكنيسة والخطيئة التاريخية:
&بعد أن استقرت الأوضاع السياسية، في أعقاب الحرب العالمية الثانية، لصالح الدول التي نشأت واستقلت في منطقة ( بلاد ما بين النهرين) و(بلاد الشام)، تراجع كثيراً، موقف الكنيسة من ( مسألة الحقوق القومية للآشوريين )، حيث اكتفت لنفسها ( الكنيسة) كمؤسسة ببعض المكاسب الطائفية و الامتيازات الطبقية مع شيء من الحقوق (الاجتماعية والدينية) للشعب الآشوري، بما يتفق مع سياسة هذه الدول والقائمة على مبدأ إلغاء الوجود القومي للشعب الآشوري والتنكر لحقوقه القومية، وقد ارتبطت&& الكنيسة& كمؤسسة بمؤسسات (الدولة) حتى باتت جزءاً منها.
&لا شك من الخطأ تحميل الكنيسة أكثر مما تتحمل أو الطلب منها لتقوم بأدوار ومهام ليست لها. لكن هذا لا يعفي الكنيسة كمؤسسة، تتمتع بإمكانيات مادية ومعنوية كبيرة، من القيام بدور فاعل وتحمل مسؤولياتها تجاه& الكثير من القضايا الاجتماعية والثقافية والتربوية ذات التأثير المباشر على عملية النهوض القومي. في مقدمتها التخفيف من تداعيات الانقسامات المذهبية في المجتمع الآشوري. كذلك تقديم الدعم المادي ومد يد المساعدة للمؤسسات القومية الموجودة منها خاصة في مجال التعليم السرياني والإعلام، خاصة ما هو داخل الوطن. فإذا لم يخرج جميع رؤساء الكنائس(الآشورية/السريانية/ الكلدانية المورانية) من قوقعتهم الطائفية وصومعتهم المذهبية، والنزول من الأبراج العاجية التي أقاموها على أطلال (الكنيسة الانطاكية) الواحدة، ويعترفوا بأن الانقسامات المذهبية هي (خطيئة تاريخية)، لا تقل& بالنسبة للآشوريين عن خطيئة (آدم) التي سببت للإنسانية الشقاء والعذاب، فإذا جاء (السيد المسيح)وافتدى بنفسه ليمحو خطيئة (آدم) عن الإنسانية، فالأولى اليوم بالكنائس ( السريانية الآشورية الكلدانية المورانية) أن تتجاوز وتتخطى خطيئة الانقسامات المذهبية التي أودت بالوجود القومي لشعب بلاد ما بين النهرين العريق. وإذا كانت وحدة (الكنائس الآشورية/السريانية/الكلدانية) بفروعها على أساس وحدة (العقيدة اللاهوتية) أو المذهب الديني باتت أمراً صعباً وغير ممكناً بحكم التراكمات التاريخية (الاجتماعية والثقافية)، لكن اتحادها في إطار ( رابطة قومية) لتكن (كنفدرالية كنسية) مثلاً هو هدف ممكن، إذا خلصت النوايا وتوفرت الإرادات.
&
أخيراً:
&إذا ما استمرت هذه الكنائس على اختلاف مذاهبها تجاهل دورها ومسئولياتها القومية تجاه الشعب الآشوري وحقوقه القومية، يبقى من حق هذا الشعب مقاطعة هذه الكنائس ووقف كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لها. فلم تعد اليوم قضية الآشوريين& هي حماية& وجودهم كمسيحيين ، وإنما القضية الأساسية في هذه المرحلة التي يجب أن يدافعون عنها هي حماية وجودهم القومي كشعب وكأمة، وعن هويتهم الثقافية والتاريخية. ألم يحن الوقت ليستفاد الآشوريون& من التاريخ. ليرى رؤساء هذه الطوائف، كيف تحولت العديد من الكنائس والمعابد المسيحية في (بلاد ما بين النهرين)& إلى ثكنات عسكرية.
&
الكاتب:من سوريا/ مهتم بمسألة القوميات.