سار حوالي عشرة آلاف من المناهضين للحرب في شوارع وسط سيدني داعين الى السلام في العراق والانسحاب الفوري للقوات الاسترالية من النزاع.وتقدم رجال دين مسيحيون وهندوس وبوذيون ويهود الجموع وهم يتلون الصلوات من اجل السلام في المسيرة التي تزامنت مع احد الشعانين الذي تحتفل به الطوائف الكاثوليكية.
&وسار المحتجون في المدينة وهم يهتفون "اعيدوا القوات الى الوطن" و"لتخرج الولايات المتحدة من العراق".&وانتهت المسيرة بسلام خلافا للتظاهرات الطلابية التي شهدت اشتباكات بين شبان شرق اوسطيين والشرطة.
ومع ان هذه المسيرة ومسيرة اخرى من خمسة آلاف شخص في مبلورن، لم تجذب الاعداد التي تجاوزت في مسيرات سابقة مئة الف شخص، الا ان المنظمين اعتبروها مؤشرا على المعارضة الشديدة لدور استراليا في الحرب.
&وقال السياسي من الخضر يان كوهين ان "الناس لا يريدون ان تكون القوات الاميركية جزءا من الدور الصاخب للقوة الاميركية". ونفى ان يكون سبب تراجع عدد المشاركين في المسيرة شعور الناس بشكل عام ان القتال انتهى.
&واظهرت استطلاعات الرأي انقساما متساويا تقريبا بين الاستراليين حول تأييد الحرب.&من جهة اخرى غادرت طائرتان استراليتان من طراز هركوليس سيدني اليوم الاحد محملتان بنحو سبعة اطنان من المستلزمات الطبية الملحة لمستشفيات بغداد.
ومع الانباء عن عمليات نهب للمستشفيات قال الناطق باسم قوة الدفاع الاسترالية البريغادير مايك هانان ان ممرضا عسكريا وحراس كوماندوس استراليون سيرافقون الامدادات لضمان وصولها الى الجهات المحددة.&وقال هانان للصحافيين "معلوماتنا ان هناك العديد من الاطباء المحترفين في بغداد وفي العراق والمستويات الطبية ممتازة". واضاف ان "المشكلة هي ان ليس لديهم المعدات الضرورية للقيام بعملهم وهنا ينصب التركيز حاليا".&ووصلت طائرة هركوليس اخرى الى بغداد الاحد محملة بامدادت طبية من السفينة الحربية الاسترالية "كانيمبلا" المتمركزة في الخليج.
التعليقات