واشنطن -&اخذت المملكة العربية السعودية التي اثنت على جهودها لمحاربة الارهاب وتعاونها مع الولايات المتحدة، مساء الجمعة على بعض الاوساط "اللا مسؤولة" المقربة من السلطة الاميركية السعي الى نسف العلاقات بين واشنطن والرياض.
وحمل عادل الجبير مستشار ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبد العزيز للشؤون الدبلوماسية، تنظيم القاعدة مسؤولية الاعتداءات التي وقعت الاثنين في الرياض واوقعت 34 قتيلا بينهم تسعة انتحاريين، و194 جريحا.&واوضح الجبير خلال مؤتمر صحافي "المشتبه فيهم ال19 الفارين هم على الارجح اعضاء في القاعدة".
وردا على سؤال حول معلومات لوزارة الخارجية الاميركية تشير الى اعتداء محتمل على احد احياء مدينة جدة السعودية، كشف الجبير عن وجود "تهديدات".&وشدد المسؤول السعودي على ان بلاده وهي شأنها في ذلك شأن الولايات المتحدة، هدف لتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن منذ سنوات، احرزت "تقدما كبيرا لتوسيع تعاونها في مكافحة الارهاب وتعميقه" خصوصا في المجال الامني ولوقف الدعم المالي للارهابيين.
واعتبر الجبير ان اخراج عشرات الاف الاجانب المقيمين في السعودية سيعني ان "القاعدة قد انتصرت" لان هذا التنظيم ، برأيه، يريد نسف العلاقات بين الرياض ووواشنطن ونسف شرعية الحكومة السعودية ويريد عبر رفضه اي تقدم، "اعداتنا الى القرون الوسطى".
&لكنه في الوقت ذاته ندد ب"الانتقادات غير المبررة" الموجهة الى السعوديين بعدم بذل جهود كافية.
واقر ان عناصر الشرطة الاميركية لم يمنحوا حرية الوصول الى الموقفوين السعوديين مبررا ذلك بمسألة "السيادة" الوطنية. لكنه اكد ان فريقا من مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي اي) موجود في السعودية.&ومساء الجمعة اعاد الرئيس الاميركي جورج بوش التأكيد على متانة العلاقات الاميركية-السعودية مشددا على ان "السعودية صديقتنا ونعمل بشكل وثيق معها لمطاردة قتلة مواطنين اميركيين وبريطانيين وسعوديين ومن دول اخرى".
ومضى بوش يقول "الطريقة الفضلى لحماية الولايات المتحدة هو العمل مع دول مثل السعودية وايجاد القتلة قبل ان يضربوا".&لكن البيت الابيض كان الخميس اكثر صرامة مع الرياض مطالبا اياها بمزيد من الجهود في مكافحة الارهاب. وقال الناطق الرئاسي الاميركي سكوت ماكليلان "السعودية اظهرت تعاونا جيدا في مجال مكافحة الارهاب لكن عليها بذل المزيد".
واستنكر الجبير وجود "مسؤولين اميركيين مجهولين يتهموننا بعدم القيام بما ينبغي علينا القيام به" مضيفا "اطلب منهم ان يظهروا انفسهم علانية اذا ارادوا ان تكون لهم مصداقية".
واضاف "انا على ثقة ان الكثير من الاشخاص في السلطة التنفيذية الاميركية يريدون القضاء على العلاقة مع السعودية لكن ثمة الكثير لديهم رأي مخالف".
الجبير يوضح تفاصيل التعاون مع واشنطن لمكافحة الإرهاب
&
كشفت السعودية النقاب عن قائمة طويلة من المشروعات التعاونية مع الولايات المتحدة في محاولة لمواجهة الاتهامات الأمريكية بأن السعودية لا تبذل جهدا كافيا لمكافحة الإرهاب.
واعترف عادل الجبير مستشار السياسة الخارجية للأمير عبد الله ولي عهد السعودية بهذا الانتقاد. ولكنه قال: "هناك أمور كثيرة قمنا بها ولم نتحدث عنها."وأشار خلال مؤتمر صحفي يمثل جزءا من حملة سعودية جديدة لمواجهة المنتقدين إلى أمثلة لخطوات اتخذتها السعودية في التسعينات ومنذ هجمات 11 من سبتمبر أيلول عام
2001.
وتشمل تلك الخطوات ..
- المساعدة في اعتقال أعضاء رئيسيين في القاعدة والربط بين عبد الرحيم الناشري
المولود في مكة والذي كان رئيسا للقاعدة في الخليج وتفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في
شرق إفريقيا وتفجير المدمرة الأمريكية كول في اليمن عام 2000. واحتجزت الولايات
المتحدة الناشري في نوفمبر تشرين الثاني.
- تدمير خلية كانت تحاول تهريب صواريخ تطلق من فوق الكتف إلى السعودية عام
1999.
- تدمير خلايا القاعدة في السعودية ومن بينها خلية كانت تحاول إسقاط طائرات أمريكية
عند إقلاعها من قاعدة الأمير سلطان الجوية. وتعقب السعوديون زعيم الخلية إلى السودان
وأعادوه إلى السعودية.
- العثور على شخصين غير سعوديين متورطين في هجوم 2002 على ناقلة فرنسية في
بحر العرب واعتقالهما.
- المساعدة في ضبط متطرفين في أفغانستان.
- توفير معلومات عززت القضية القانونية ضد زكريا موساوي المتهم بالتآمر في هجمات
11 من سبتمبر.
- وقف تدفق الأموال من مؤسسات خيرية سعودية للقاعدة ولاسيما مؤسسة الحرمين.
وقال الجبير إن تبادل المعلومات بين السعودية والولايات المتحدة "واسع" والتعاون
"مكثف."