طهران-سيافوش غازي:اطلق مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي& هجوما مضادا بعد يومين من التظاهرات الاحتجاجية ضد المسؤولين الايرانيين، مؤكدا ان النظام الاسلامي في ايران لن يرحم "المرتزقة الذين يعملون لحساب العدو".&وقال آية الله علي خامنئي في خطاب القاه على الاف الاشخاص في وارامين& "سبق وقلت ان الشعب الايراني لن يرحم مرتزقة العدو واضيف اليوم ان المسؤولين لا يحق لهم الرأفة بالمرتزقة الذين يعملون لحساب الاعداء".
&واضاف ان "اعداء الشعب الايراني اي القادة الحاليين للولايات المتحدة والنظام الصهيوني" ادركوا بالتأكيد انه لا يمكنهم قلب النظام بعملية عسكرية وهم "يسعون الى زرع الاضطراب في ايران (...) وشق الشعب واقامة هوة بين النظام والشعب" حتى يبلغوا هدفهم.&واكد خامنئي انه "لو كان باستطاعة الاميركيين تدمير الجمهورية الاسلامية، لما كانوا ترددوا لحظة".
&واضاف "اذا رأوا اشخاصا محبطين ومغامرين يسعون الى زرع الاضطراب ويمكنهم ان يجعلوا منهم مرتزقة فانهم لن يترددوا في تقديم الدعم لهم".&وقال خامنئي ايضا بينما ردد الحاضرون "الموت لاميركا" "يكفي ان يرفع اربعة اشخاص اصواتهم لتؤكد الولايات المتحدة على الفور انها تدعمهم".&وتظاهر الاف الايرانيين مساء الاربعاء ولليلة الثانية على التوالي في شوارع طهران وهم يرددون شعارات معادية للمسؤولين في الجمهورية الاسلامية وخصوصا للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية لكن قوات الامن التي نشرت تعزيزات كبيرة منعتهم من الالتحاق بالطلبة داخل المدينة الجامعية.
&ورددت مجموعات من المتظاهرين في الشوارع المجاورة للمدينة الجامعية "الموت للديكتاتور" و"حرية سياسية".&ولكن على الرغم من لهجته المتشددة، دعا آية الله خامنئي الى الهدوء طالبا من "الشبان المؤمنين واتباع حزب الله" تجنب التعامل مباشرة مع "المخربين" و"عدم اعطاء ذرائع للاعداء".
&وبعد ان ذكر بالتظاهرة الكبيرة التي جرت في الرابع عشر من تموز/يوليو 1999 ونظمتها السلطات للسيطرة على الاوضاع بعد اضطرابات طلابية هزت وسط طهران لايام عدة، اكد خامنئي انه اذا اقتضت الضرورة "فان الشعب سيرد على المخربين" بتنظيم مسيرة جديدة لدعم النظام.&وندد خامنئي ايضا باولئك من داخل ايران الذين "يغذون اليأس والخيبة" لدى السكان.&وقال "للاسف، يقوم البعض اليوم برسم الصورة ذاتها (للوضع في ايران) التي يرسمها الاميركيون (..) هؤلاء الناس خونة او انهم لامبالون".
&وفي هذه التصريحات اشارة الى الرسالة الاخيرة التي وقعها 135 نائبا اصلاحيا والى رسائل مفتوحة اخرى وقعها اصلاحيون واعضاء في المعارضة الليبرالية وجامعيون وجمعيات اسلامية طلابية، عبرت عن نظرة قاتمة جدا للوضع في ايران، داعية المرشد الاعلى الى التدخل لمنع المحافظين من عرقلة الاصلاحات.&واكد النواب في رسالتهم ان "الوقت لم يعد فيه متسع ومعظم الناس مستاؤون محبطون ومعظم المثقفين يلزمون الصمت او يهاجرون والاحتياطات المالية كلها تغادر البلاد المحاطة من كل جانب بالاعداء".