بغداد- اعرب عدد من كبار رجال الدين الشيعة عن استنكارهم للاعتداء الذي استهدف الثلاثاء مقر الامم المتحدة في بغداد واسفر عن مقتل 24 شخصا على الاقل بينهم ممثل الامين العام للامم المتحدة سيرجو دي ميلو وأكثر من مئة جريح.
وقال بيان للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه اية الله محمد باقر الحكيم ان "الهجوم على مقر الامم المتحدة وسقوط عشرات القتلى بمن فيهم المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة سيرجو دي ميلو يبرهن مرة اخرى عن خسة الاساليب التي يستخدمها ازلام النظام السابق وانصارهم الجدد لابقاء العراق مدمرا مخربا ضعيفا عرضة لشتى المغامرات واعمال الاقتتال والحروب".
واضاف البيان ان "هذا العمل جاء بعد سلسلة من عمليات استهدفت منشات النفط وشبكة المياه والكهرباء واعمال اخرى استهدفت بمجملها خلق حالة عدم الاستقرار والخوف بين المواطنين لمنع عودة البلاد الى ممارسة حياتها الطبيعية ولكي يبقى الباب مفتوحا للعصابات واعمال الارهاب والعنف وان تصبح هي سيدة الموقف".
واوضح البيان ان "قتل الابرياء من عراقيين وغير عراقيين بهذا الشكل الوحشي هو وجه قديم جديد لتلك الاساليب التي استخدمت في ظل النظام السابق والتي جعلت من العراق كله مقبرة جماعية والتي حولت العراق كله الى ارض حروب داخلية وخارجية".
وفي مدينة النجف الشيعية المقدسة دان الشيخ اكرم الزبيدي مدير مكتب اية الله علي السيستاني هذا الاعتداء، وقال اننا "ندين ونستنكر هذا العمل".
ومن جانبه، اكد الشيخ علي النجفي نجل اية الله بشير النجفي "نحن نرفض اي عملية ارهابية ضد المجتمع والدين والمجتمع الدولي".&واوضح ان "سبب حصول مثل هذه العمليات هو فقدان الامن في البلاد".
ومن جهته، اكد الشيخ علي الربيعي ممثل اية الله العظمى اسحاق الفياض ان "هذه الممارسات ليس لها اي غطاء شرعي وليس لها اي مشروعية ونحن نندد بمثل هذه الاعمال الارهابية التي لا تمت للاسلام باية صلة".&واوضح ان "الاسلام لا يتعامل بمنطق القوة بل يتعامل بقوة المنطق وقوة المحبة".
التعليقات