القدس- ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان الشرطة الاسرائيلية استجوبت مجددا جلعاد شارون نجل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في اطار تحقيق في قضية فساد يشتبه بتورطه بها. ويشتبه بان جلعاد شارون تلقى ملايين الدولارات من رجل اعمال اسرائيلي مقابل ان يتوسط والده من اجل اتمام مشروع سياحي كبير في جزيرة يونانية.
وقد استجوبت الشرطة جلعاد شارون مرارا. وتحقق الشرطة الاسرائيلية ايضا في قضية اخرى تتعلق بتمويل غير قانوني من رجل اعمال جنوب افريقي لحملة انتخابية لارييل شارون. واستخدم جلعاد شارون حتى الآن حقه في الامتناع عن الرد لتجنب ان تنقلب الاجوبة ضده، ورفض تسليم المحققين اي وثائق. الا ان محكمة تل ابيب رفضت في بداية آب/اغسطس هذا الموقف، معتبرة ان نجل رئيس الوزراء يسعى الى حماية المحيطين به.
ورفض ارييل شارون في 10 كانون الثاني/يناير في خضم الحملة الانتخابية، الاتهامات بالفساد التي رفعت ضده معتبرا انها "تجن جدير بالاحتقار"، الا انه لم يجب في العمق على الاسئلة العديدة التي اثارتها القضية.
وتم استجواب عومري شارون، النجل الثاني لرئيس الوزراء والنائب عن حزب الليكود الذي يراسه شارون، الاثنين، لمدة عشر ساعات. وبعدما رفض عومري الرد على اسئلة المحققين قبل بضعة اشهر، قرر اخيرا الرد جزئيا على اسئلة الشرطة.
واثار امتناع عائلة شارون عن الرد على الاسئلة انتقادات عدة في وسائل الاعلام الاسرائيلية والمعارضة اليسارية، الامر الذي اثر على شعبية رئيس الوزراء. وفي استطلاع للرأي نشر في 29 آب/اغسطس، ابدى 53% من الاشخاص الذين تم استجوابهم رأيا سلبيا في تصرف ارييل شارون بصفته رئيسا للوزراء مقابل 43% اعتبروا عمله ايجابيا.
بينما اعتبر 60% من الاسرائيليين، بحسب استطلاع نشر في حزيران/يونيو، عمل شارون ايجابيا، مقابل 38% من الآراء غير المؤيدة.