الفلوجة (العراق)- تراجع طه حميد بديوي قائمقام الفلوجة عن تصريحات كان قد اكد فيها رفضه نشر قوات تركية في مكان القوات الاميركية التي تتعرض باستمرار الى هجمات في هذه المدينة التي تبعد ستين كيلومترا غرب بغداد.
وكان بديوي صرح في اعقاب مؤتمر نظمه في 26 آب/اغسطس الماضي بمشاركة ممثلي القوى السياسية وائمة هذه المدينة السنية "نشجب بالاجماع قرار نشر قوات تركية في الفلوجة".&واشار الى ان القوات التركية "ستقوم بنبش الماضي وهناك احقاد قديمة لها في المناطق السنية واذا قام الشعب في محافظة الانبار برفضهم فسوف تلقى القوات التركية الجحيم".
وقال بديوي اليوما لخميس "اذا دخلت القوات التركية الى محافظة الانبار فأننا نعتبر انها افضل من اي قوات اخرى"، مؤكدا ان تركيا "دولة سنية والقوات التركية افضل من غيرها ونحن لا نستطيع ان نخلق عداء مسبقا معها". واضاف ان "على القوات التركية اذا دخلت الى محافظتنا ومدينتنا ان تعرف ما يريده ابناء هذه المحافظة ويتعاملوا معهم على هذا الاساس".
واوضح بديوي ان "العديد من التيارات والاحزاب والقوى في الفلوجة وحتى الدينية منها" اكدت في اتصالات معه ان "القوات التركية هي افضل من غيرها لان المجتمع التركي هو مجتمع اسلامي".
واكد ان "القوى الوطنية" في الفلوجة لا ترفض ارسال قوات من انقرة "لانها قوات تركية بل لانها ترفض مبدأ تكريس الاحتلال".&واشار القائمقام الى ان "العديد من الشخصيات والمفكرين في الفلوجة ارسلوا وفدا الى السفارة التركية مؤخرا لاجل حث تركيا على ان تتخذ القوات التركية الاسلوب الافضل عند وصولها الى محافظة الانبار".&واكد بديوي انه "طلب من القوات الاميركية متابعة السيئين في المحافظة الذين يمتلكون اسلحة اكثر من تلك التي يمتلكونها افراد قوات الشرطة".
واكد سكان المدينة في رسالة الى الحاكم المدني الاميركي الاعلى في العراق بول بريمر ان قرار ارسال قوات تركية الى العراق سيسبب لهم شعورا "باحباط كبير بسبب (...) ويسقط اخر امل لاهالي العراق بجدية ادعاء القيادة الاميركية في اعادة تأهيل الدولة العراقية الجديدة وبناء اجهزتها الوطنية". وعبر عدد من المسؤولين الاتراك عن تأييدهم لارسال عشرة الاف جندي الى العراق، بطلب من الولايات المتحدة.